أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أن نصيب المجتمعات من التطور والارتقاء أصبح اليوم مرهوناً أكثر من أي وقت مضى بقدرتها على مواكبة المتغيرات السريعة والمتلاحقة التي تجتاح العالم وضمن مختلف التخصصات، لاسيما مع دخول العالم في حقبة الثورة الصناعية الرابعة وما أفرزته التكنولوجيا من تطور هائل في مختلف المجالات بما في ذلك قطاع الإعلام الذي شهد تطورا جذرياً في ضوء ما قدمته التكنولوجيا من حلول ومنصات أسهمت في تبديل العديد من مفاهيم العمل الإعلامي.
وقال سموه: “العالم يتغيّر من حولنا بسرعة كبيرة وعلينا مواكبة ذلك بأفكار مبدعة ومفاهيم جديدة… رسالتنا إلى العالم لابد أن تكون واضحة وقوية تعكس قدرتنا على الإنجاز وتعبّر عن طموحاتنا كصنَّاع للمستقبل… الإعلام شريك أصيل في نقل هذه الرسالة
وعلينا معاونته للقيام بهذه المهمة على أكمل وجه ممكن”.
وأعرب صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن تقديره للدور الذي يضطلع به الإعلاميون كشركاء في عملية التنمية، مثمناً سموه قيمة وأثر الإعلام البنّاء في تعزيز قدرة المجتمعات على تجاوز ما قد يواجهها من تحديات ويعينها على إيجاد الحلول التي تعزز فرصها في المستقبل وتمكّن أفرادها من التعرّف بدقة على متطلبات التميّز في عالم سريع التغير، ليكون بذلك الإعلام جسراً من الجسور التي تسهم في الانتقال إلى غدٍ حافل بالفرص ينعم فيه الناس بمقومات التقدّم والازدهار.
جاء ذلك خلال حضور صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اليوم، بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون، في المرموم الذي نظّمه في إطار جهود المكتب المتواصلة الرامية للارتقاء بعمليات الاتصال في دبي ومعاييرها وفق أفضل الممارسات العالمية وبتوظيف أكثر السبل فاعلية وأعمقها تأثيراً في توصيل رسالة دبي إلى العالم بصورة تعبّر عن الدور المهم الذي أصبحت دولة الإمارات تضطلع به كشريك أصيل في صنع ملامح مستقبل واعد ومبشر بالخير للمنطقة والعالم
صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد خلال المخيم، الذي ضم مجموعة من ورش العصف الذهني وجلسات النقاش، إطلاق
دبي سلسلة من المبادرات المهمة التي يعتزم من خلالها إيجاد أطر جديدة من شأنها نشر رسالة دبي ودولة الإمارات الداعية إلى الخير والسلام والتعاون والنماء على أوسع نطاق عالمي ممكن، من خلال أساليب غير تقليدية والتعبير عن الأهداف النبيلة التي تسعى دبي ودولة الإمارات لنشرها وتأصيلها كركائز لعملية التنمية التي تهدف في منتهاها إلى تحقيق صالح الإنسان سواء داخل حدود الدولة أو خارجها، عملاً بنهج الإمارات وتوجيهات قيادتها الرشيدة في إرساء أسس التعايش والتسامح والإخاء.