دا خطاب أمير قطر أمس الأول بإجماع محللين مرتبكا. وبدا واضحا بالخطاب أن الدوحة تلعب كدأبها على المصطلحات، فتصف مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لها، بالحصار، بيد أنها تعلم جيدا أن الحصار يعني فرض طوق كامل على البلد، بما في ذلك الممرات الدولية، وإلا لما كانت البضائع التركية لتعرف سبيلا إليها. ولما كانت هناك إمكانية لفتح خط ملاحي بين قطر وإيران كما حدث بالفعل. وظهر عصيا على الاستيعاب أيضا حديث أمير قطر عن السيادة واحترام الاستقلالية، وفي الوقت نفسه لم ينس أن يثمن في خطابه الدعم العسكري والاقتصادي التركي. ولن يكون حديث السيادة والاستقلالية هذا مستوعبا في كل الأحوال، بالنظر إلى تاريخ الدوحة المتسم بالتدخل في شؤون دول جارة، وأخرى أبعد.