لطالما كانت الفنانة يسرا اللوزي حريصة على الاحتفاظ بحياتها الشخصية وتفاصيلها بعيدا عن الجمهور، حيث لم تكن تظهر بصحبة زوجها في المناسبات الفنية، كما كانت أحاديثها تقتصر على مشاريعها الفنية، وبنفس هذا الأسلوب واجهت محنة فقدان طفلتها للسمع.
وحينما رزقت يسرا اللوزي بمولودتها الأولى قبل 3 سنوات، احتفظت لها بخصوصيتها بعيدا عن وسائل الإعلام والجمهور، رغم خروج بعض التقارير خلال العام الماضي تتحدث عن أزمة صحية تعاني منها الطفلة، دفعت والدتها للسفر خارج مصر من أجل الاطمئنان عليها.
وخرجت يسرا اللوزي مطلع هذا العام لتبرر مشاركتها في حملة “اسمعني” لعلاج الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع، بكونها مرت بهذه التجربة مع طفلتها.
وفي لقاء تلفزيوني تحدثت يسرا اللوزي بشكل تفصيلي عما حدث لها مع طفلتها التي لم تذكر اسمها خلال اللقاء، فيما تحدثت بعض الأخبار عن كونها تحمل اسم “دليلة”، مؤكدة أنها لاحظت أن طفلتها لم تكن تنتبه إلى الحديث وكأنها لا تسمعه.
وقتها سألت يسرا اللوزي الطبيب عن الموعد الذي يفترض فيه أن يعرف الطفل اسمه وينتبه إلى الأحاديث، ليخبرها بأن ذلك يحدث بداية من الشهر العاشر وحتى يتم الطفل عامه الأول، لذلك قررت يسرا أن تجري لطفلتها اختبار سمع، لتكتشف أنها تعاني من فقدان شديد في السمع.
الصدمة والبكاء
أوقات صعبة عاشتها يسرا اللوزي بعد معرفة الأمر الذي اعتبرته بمثابة الصدمة، حيث أكدت أن الشخص حينما يصل إليه هذا الخبر يشعر بأن حياته انتهت، وهو ما جعل أفكارا سوداء تأتي إليها وتدفعها إلى البكاء وظلت هكذا لأسابيع.
لكنها سريعا تمالكت نفسها، وقررت أن تواجه هذا الأمر، وقرأت كثيرا عن كيفية التعامل مع فقدان السمع، كما تعلمت لغة الإشارة كي تتعامل مع طفلتها في البداية، وأجرت طفلتها جراحة زراعة قوقعة، وتحدثت للمرة الأولى بعد 3 أشهر من التخاطب، وكانت الكلمة الأولى التي تقولها هي كلمة “أب”.
وطالبت يسرا اللوزي أن يكون اختبار السمع إلزاميا حينما يولد الأطفال، حتى يتم اكتشاف أي حالة فقدان السمع مبكرا.