أقامت القيادة العامة لشرطة دبي، أمس، مجلساً ضمن مبادرة مجالس زايد الشرطية التي تتزامن مع «عام زايد»، وذلك بتنظيم من مكتب ثقافة احترام القانون بالإدارة العامة للشؤون التنظيمية، بالتعاون مع القيادات الشرطية العامة بالدولة، وإدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بالوزارة.
وتحدث فيها معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الوطني السابق، ومعالي أحمد حميد الطاير وزير سابق، وجمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وبحضور مساعدي القائد العام لشرطة دبي، ومديري الإدارات العامة ومراكز الشرطة وموظفي شرطة دبي.
وتطرقت الجلسة الحوارية إلى دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في إحداث نقلة نوعية في التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، ودوره -رحمه الله- في إثراء الحياة الثقافية ونشر المعرفة في مجتمع الإمارات، ما ساهم في رفع مستوى التعليم والتطور في مختلف المجالات.
عطاء
وألقى اللواء الأستاذ الدكتور أحمد محمد بن فهد، مساعد القائد العام لشؤون الأكاديمية والتدريب رئيس فريق مبادرات عام زايد في شرطة دبي، كلمة افتتاح الجلسة الحوارية، مشيراً إلى أن الحديث عن عطاء الشيخ زايد، رحمه الله، لن يوفّه حقه لما لدوره الكبير في إحداث نقلة نوعية في بناء الوحدة وتعزيز الاتحاد لتصل الإمارات إلى ما وصلت إليه من تقدم وتطور.
وأكد اللواء بن فهد أن الشيخ زايد -رحمه الله- لم يتخرج في جامعة لكنه أدخل علم الكلام وطيبته وبلاغته في حديثه، وكان رجلاً توفيقياً وجامعاً فأطلق عليه لقب «حكيم العرب»، واستطاع بفكره أن يكوّن علاقات دبلوماسية وسياسية مع كل الدول والشعوب، مشيراً إلى أن مَنْ عايشوا حياة الشيخ زايد من مواطنين ومقيمين تأثروا بفكره ونقلوا هذا الفكر إلى مختلف بقاع الأرض.
وعقب الكلمة الافتتاحية بدأت فعاليات الجلسة الحوارية التي أدراها العقيد عبدالله الخياط، مستشار مجلس السعادة والإيجابية في شرطة دبي، حيث استهلها معالي أحمد حميد الطاير بالحديث عن دور الشيخ زايد في إحداث تنمية اقتصادية شاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد الطاير أن «المنطقة الجغرافية لدولة الإمارات وشعبها» تطورت من خلال 3 مراحل تاريخية أثرت بشكل كبير على حياتهم ومسيرتهم في البناء والتطور والتقدم، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى للتاريخ كانت مع دخول الإسلام للمنطقة، فيما تمثلت المرحلة الثانية في ظهور النفط، القوة الاقتصادية التي باتت محركاً لكل الطاقات حول العالم.
والمرحلة الثالثة تمثلت بقيام دولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، مؤكداً أن هذه المراحل التاريخية الثلاث انصهرت لتكون ما نشاهده اليوم من تقدم وتطور في ظل احتفال الدولة بمئوية زايد.
بدوره، تحدث معالي محمد أحمد المر عن دعم الشيخ زايد للإنجازات والحراك الثقافي على مستوى الدولة، مشيراً إلى أن الشيخ زايد اهتم بالشعر والأدب وعمل على إنشاء المدارس ومعارض الكتب لرفد المجتمع بالثقافة ومختلف العلوم.
وتطرق المر إلى الأوضاع الصعبة التي كانت تعيشها الإمارات قبل قيام الاتحاد، مشيراً إلى أنه لولا الشيخ زايد وحرصه على الوحدة والاتحاد وتعليم أبناء شعبه لما وصلت دولة الإمارات إلى هذا التطور والتقدم والازدهار في مختلف القطاعات.
دور معرفي
ومن جانبه، تحدث جمال بن حويرب عن دور الشيخ زايد في إحداث تنمية شاملة في دولة الإمارات في الجانب المعرفي من خلال بناء المؤسسات والمدارس والعمل على مكافحة الأمية التي وصلت في بداية إنشاء الاتحاد إلى نسب مرتفعة جداً، مشيراً إلى أنه بفضل جهود الشيخ زايد أصبحت الإمارات اليوم تتصدر 50 مؤشراً عالمياً، وتعتبر في المرتبة 21 عالمياً في مؤشر المعرفة