أقام رئيس مجلس رجال الاعمال الاردني في ابو ظبي محمد صايل المعايطة في فندق سانت ريجيس، جزيرة السعديات – أبوظبي احتفالاً بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيسه وحضر الحفل مندوباً عن وزير الإقتصاد والتجارة الإماراتي معالي المهندس سلطان المنصوري، سعادة عبدالله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد للتجارة الخارجية والصناعة وبحضور دولة طاهر المصري ضيف شرف، وحضور معالي الدكتور هاني الملقي رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، ومعالي المهندس علاء البطاينة الرئيس التنفيذي للشركة «إيجل هيلز» في الأردن، ولفيف من رجال الاعمال الاردنيين في والامارات وابناء الجالية الاردنية.
في البداية رحب رئيس مجلس رجال الاعمال الاردني محمد صايل المعايطة اثناء كلمتة بسعادة عبدالله بن أحمد آل صالح مندوب راعي الحفل معالي المهندس سلطان المنصوري وزير الإقتصاد والتجارة الإماراتي ودولة طاهر المصري الذي حل ضيف شرف على الاحتفالية والحضور، وقدم نبذه عن المجلس الذي جاء تأسيسه قبل 10 سنوات ليكون منبراً اردنياً لرواد الاعمال في الامارات، ويؤكد مدى عمق العلاقات التي تربط بين ابناء البلدين المبنية على قواعد راسخة اساسها الاحترام المتبادل والمنافع المشتركة، منطلقة نحو مزيد من المساهمات التي كان لها اكبر الاثر على ديمومة العلاقات البينية.
وتوجه المعايطة بالشكر لرجل الاعمال الاردني سعادة شاهر العورتاني راعي الحفل والشريك الاستراتيجي للمجلس وبنكي ابو ظبي الوطني وبنك الاسكان للتجارة والتمويل على دعمهما للمجلس.
والقى عبدالله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد للتجارة الخارجية والصناعة كلمة رحّب بالحضور، وقدم التهنئة لـ “مجلس رجال الأعمال الأردني” بمرور 10 اعوام على انطلاقة ” التي تكلّلت بالعديد من الإنجازات والنجاحات المشرّفة في ترسيخ أواصر العلاقات الإقتصادية والتجارية المتينة بين دولة الإمارات العربية المتّحدة والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.
واشاد آل صالح بالدور المحوري الذي يقوم به المجلس في خلق منصة حيوية ومتكاملة لتعزيز أطر التعاون المشترك بين البلدين على إمتداد مختلف القطاعات والمجالات القائمة.
وأكد آل صالح على قوّة العلاقات الأخوية بين الشعبين الأردني والإماراتي المستمدّة من القيم والمبادئ الثقافية والحضارية الأصيلة التي تجمع بينهم، والتي أفضت إلى صداقة وطيدة تتجسّد في الروابط الإقتصادية والثقافية والإجتماعية التي تجاوزت الحدود الرسمية وأصبحت نموذجاً يحتذى به بين الأوساط العربية والعالمية في مجالات التعاون والتكامل والإحترام المتبادل، تجسيداً لرؤى وتوجيهات قيادتي البلدين برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وإيمانهما الراسخ بأهمية التعاضد والتعاون المشترك لما في ذلك من مصلحة عليا لكلا البلدين.
واستعرض آل صالح افاق التعاون الاقتصادي بين البلدين، مشيراً الى ان حجم الإستثمارات الإماراتية المتنامية في الأردن يزيد حجمها عن 15 مليار دولار أمريكي، في حين وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى أكثر من 3 مليارات درهم إماراتي سنوياً.
وتابع آل صالح ان العلاقات الأردنية الإماراتية شهدت تطوّرات ملحوظة خلال السنوات القليلة الأخيرة، مدعومةً بجملة من المشاريع والمبادرات والإتفاقيات العديدة التي كان لها الدور الأبرز في تدفّق الحركة الإستثمارية والتجارية والإقتصادية بين البلدين.
من جانبه اكد الدكتور هاني الملقي رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة حرص جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين دعم الاقتصاد الاردني والنهوض به، وقدم شرحا مقتضبا عن الاقتصاد الاردني والاصلاحات الشاملة التي شهدها وكان من شانها تعزيز تنافسيتة والنهوض به، مما خلق بيئة اعمال نوعية في كافة القطاعات كقطاع الطاقة والقطاع المصرفي والصناعي وغيرها من القطاعات الاقتصادية الحيوية، مما كان له اكبر الاثر على الاقتصاد الاردني.
واكد الملقي ان سلطة العقبة خلال عام 2015 اجرت اصلاح حقيقي في منطقة العقبة حيث فُعل القانون الى اعلى مستوياته والى مرامية، مما خلق بيئة عمل خصبة لممارسة النشاطات الاقتصادية، محققة شراكة حقيقيقية مع اقوى الاقتصاديات في العالم من خلال الاتفاقيات الدولية المبرمة بين الاردن وبقية دول ومنظمات العالم.
واستعرض الملقي ابرز الخدمات التي تقدمها السلطة في كافة الاعمال، والدور الكبير الذي تقوم به شركة تطوير العقبة الذراع التطويري للسلطة في تحقيق شراكات مع القطاع الخاص ودخولها بالعديد من التحالفات مع شركات القطاع الخاص والتي كان لها اكبر الاثر على العقبة، حيث يبلغ موجوداتها 1.8 بليون دينار.
واشاد الملقي بالدور الكبير الذي تقوم به الشركات الكبرى في اقامة المشاريع النوعية بقيادة “تالا بي” التي انطلقت 2004 ومن ثم مشروع واحة ايلة ومشروع سرايا ومرسى زايد التي عززت من مكانة العقبة على الخريطة السياحية العالمية، اضافة الى منظومة المواني والمدن الصناعية التي تعزز مكانتها الاقتصادي لتكون بذلك العقبة المدينة الفريدة التي تجمع بطياتها تنوع فريد قلما تجده في مدن العالم.
واعرب المهندس علاء المعايطة رئيس مجلس ادارة “ايجل هلز” الاردن عن سعادة بالدور المحوري الذي يقوم به مجلس رجال الاعمال الاردني في تعزيز اطر التعاون الاقتصادي بين الاردن والامارات، وتمكنه خلال مسيرة عقد من الزمن رسم صورة جلية للمواطن الاردني المعطاء ليكون بذلك خير رسول يمثل الاردن اينما حل.
وقدم البطاينة عرضاً عن شركة ايجل هلز الاردن التي هي جزأً من ايجل هلز ابو ظبي وهي شركة اماراتية، تنتشر مشاريعها في 5 بلدان وهي الاردن، البحرين، المغرب، وصربيا ونيجيريا، وهي في الاردن اكبر مطور استثمار بحجم مشاريع 2.4 مليار دينا موزعة على 4 مشاريع اثنان في عمان واثنان في العقبة وهما مشروعي مرسى زايد وسرايا العقبة، وقد تم تصميم المشاريع بتصاميم جذابه للتماشى مع احتياجات ورغبات الجميع، وتضم كافة وسائل الراحة و الرفاه، ومكونات المشاريع هي عبارة عن فنادق وفلل وشققة بمساحات مختلفة.
وتخلل الحفل عروض فنية من الفلكلور الاردني.