تسجيل الدخول

متلازمة المباني المريضة..عدوى تسببها المكيفات

مقالات
manar13 أغسطس 2025آخر تحديث : منذ يومين
متلازمة المباني المريضة..عدوى تسببها المكيفات

“متلازمة المباني المريضة” هي أعراض مثل الصداع، والسعال والإرهاق، وتطال خاصة الذين يعملون ساعات طويلة في أماكن مكيفة وسيئة الصيانة. حيث يمكن أن تسبب بكتيريا الليجيونيلا في أنظمة مياه تكييف الهواء الملوثة داء الفيالقة الخطير، والذي قد يُهدد الحياة.

ووفق “ستادي فايندز”، يمكن أن يُقلل التنظيف والصيانة الدورية لأنظمة تكييف الهواء من خطر الإصابة بالعدوى المحمولة جواً بشكل عام، بل ويُساعد في منع انتشار بعض الفيروسات، بما في ذلك فيروس كورونا.

موطن العدوى
وبحسب ورقة بحثية لللباحث بريمروز فريستون من جامعة ليستر “وحدات تكييف الهواء غير المُصانة جيداً قد تكون موطناً للبكتيريا والفطريات والفيروسات، ما يجعلها مصادر محتملة للعدوى مثل: الالتهاب الرئوي، وأمراض الرئة الفطرية، وإنفلونزا المعدة”.

و”متلازمة المباني المُصابة بالمرض” هو الاسم العام للأعراض التي قد تظهر بعد قضاء فترات طويلة في بيئات مُكيفة.

وتشمل الأعراض الصداع، والدوار، واحتقان الأنف أو سيلانه، والسعال أو الأزيز المُستمر، وتهيج الجلد أو الطفح الجلدي، وصعوبة التركيز في العمل، والتعب.

فترة البقاء في أماكن مكيفة
تميل هذه الحالة إلى الحدوث لدى من يعملون في بيئات مكتبية، ولكنها قد تُصيب أي شخص يقضي فترات طويلة في مبانٍ مُكيفة مثل المستشفيات.

وتوجد أدلة أن أعراض متلازمة المباني المُصابة بالمرض تميل إلى التفاقم كلما طالت مدة إقامة الشخص في مبنى مُعين، وتخف بعد مغادرته.

وقد قارنت دراسة هندية أجريت عام 2023 بين 200 شخص سليم يعملون من 6 إلى 8 ساعات يومياً على الأقل في مكتب مُكيف، مع 200 شخص سليم لا يعملون في بيئة مُكيفة.

الحساسية ووظائف الرئة
وأظهرت مجموعة مكيفات الهواء أعراضاً أكثر تتفق مع متلازمة المباني المريضة خلال فترة الدراسة التي استمرت عامين، لا سيما ارتفاع معدل انتشار الحساسية.

والأهم من ذلك، أظهرت الاختبارات السريرية أن من تعرضوا لمكيفات الهواء كانت وظائف رئتهم أضعف، وتغيبوا عن العمل أكثر، مقارنةً بالمجموعة غير المكيفة.

وأكدت دراسات أخرى أن موظفي المكاتب الذين يستخدمون مكيفات الهواء لديهم معدل انتشار أعلى لمتلازمة المباني المريضة، مقارنةً بمن لا يعملون في بيئة مكيفة.

أسباب متلازمة المباني المريضة
ويُشتبه في أن أحد أسباب متلازمة المباني المريضة هو تعطل مكيفات الهواء. فعندما لا تعمل وحدة تكييف الهواء بشكل صحيح، يمكن أن تطلق مواد مسببة للحساسية ومواد كيميائية وكائنات دقيقة محمولة جواً في الهواء، وهو ما كان من المفترض أن تحبسه عادةً.

كما يمكن لمكيفات الهواء المعطلة أن تطلق أبخرة كيميائية من منتجات تنظيف مكيفات الهواء أو مواد التبريد في هواء المبنى. وتُعتبر المواد الكيميائية مثل البنزين والفورمالديهايد والتولوين سامة، ويمكن أن تُهيّج الجهاز التنفسي.

كما قد تؤوي أنظمة تكييف الهواء سيئة الصيانة مسببات الأمراض البكتيرية التي يمكن أن تُسبب التهابات خطيرة.

داء الفيالقة
والبكتيريا الفيلقية المستروحة هي البكتيريا المسببة لداء الفيالقة، وهو عدوى رئوية تنتقل عن طريق استنشاق قطرات الماء التي تحتوي على هذه البكتيريا. تميل هذه البكتيريا إلى النمو في البيئات الغنية بالمياه مثل أحواض المياه الساخنة أو أنظمة تكييف الهواء.

وغالباً ما تنتقل عدوى الفيالقة في الأماكن العامة مثل: الفنادق والمستشفيات والمكاتب، حيث تلوث البكتيريا إمدادات المياه.

وتتشابه أعراض داء الفيالقة مع أعراض الالتهاب الرئوي، مسببةً السعال وضيق التنفس وألماً في الصدر والحمى وأعراضاً عامة تُشبه أعراض الإنفلونزا. وتبدأ الأعراض عادةً بالظهور بعد يومين إلى 14 يوماً من التعرض للفيالقة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.