تمزج متاحف دولة الإمارات بين الماضي والحاضر والمستقبل، كما تجمع بين الثقافة والتراث والترفيه والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وغيرها الكثير من الجوانب التي تميزها عن سائر متاحف العالم، وخلال هذا التقرير نستعرض أهم المتاحف في الدولة التي تعكس فكر ونهج حكومة الإمارات.
زاجل نيوز، ١٢، آب، ٢٠٢٢ | اخبار الخليج
وبداية من العاصمة أبوظبي، يعد “متحف اللوفر أبوظبي” في جزيرة السعديات، أول متحف عالمي في العالم العربي يجسد الانفتاح على الحضارات، حيث يسلط الضوء على أوجه التشابه والتبادلات الناشئة عن التجربة الإنسانية المشتركة التي تتجاوز حدود الجغرافيا، والجنسية، والتاريخ. واستوحي تصميم المتحف الذي يعكس رؤية دولة الإمارات وإنجازاتها العالمية، من فن العمارة العربية، والتقاليد الإماراتية، كما استوحيت قبة المتحف من الهندسة المعمارية العربية بنية معقدة مكونة من 7850 نجمة، مكررة بمختلف الأحجام والزوايا في ثماني طبقات مختلفة. وعند مرور الشمس فوقها، تنساب أشعتها من خلال نجوم القبة لرسم تأثير ملهم داخل المتحف يُعرف باسم “شعاع النور”.
ويهدف متحف اللوفر أبوظبي إلى عرض أعمال ثقافية متنوعة ولوحات فنية عديدة ومخطوطات ذات أهمية تاريخية وثقافية واجتماعية، تنحدر من مجتمعات وثقافات مختلفة من جميع أنحاء العالم، من أجل إبراز أوجه التشابه بين التجارب الإنسانية التي تجاوزت حدود التاريخ والجغرافيا، كما يعرض المتحف مجموعة خاصة من الأعمال الفنية واللوحات المعاصرة التي تعد من أبرز المعارض الفنية في أبوظبي من خلال الاستعارة بأعمال المتاحف الفرنسية مثل متحف اللوفر الفرنسي، ومتحف أورسيه، ومركز بومبيدو، وغيرها من المتاحف الشهيرة، مما يعزز الفكرة العامة عن التطور الذي طرأ على البشرية عبر العقود التاريخية.
متحف المستقبل
يتميز متحف المستقبل في إمارة دبي، بتصميمه البيضاوي الذي يحاكي أهدافه الرامية إلى استضافة أحدث التطورات في مجال التكنولوجيا، والتصاميم المعمارية، ويعتبر مبنى المتحف من الداخل والخارج من الأكثر تطوراً في العالم، بفضل تصميمه الفريد المتجسد بروعة الخطوط العربية المنقوشة عليه، وصولاً إلى استخدم تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في عمليات الإنشاء.
ويركز المتحف على مستقبل قطاع الروبوتات، والذكاء الاصطناعي وتأثيرها على حياة الإنسان، كما ويوفّر المتحف تجربة تفاعلية تمكن زواره من إلقاء نظرة ثاقبة على مستقبل هذا القطاع، وتتغير المعروضات داخل المتحف كل 6 أشهر ليتماشى مع التغيرات التكنولوجية العالمية.
متحف الشارقة للحضارة الإسلامية
افتتح المتحف الإسلامي لأول مرة في منطقة التراث بإمارة الشارقة في 6 نوفمبر (تشرين الثاني) 1996، ثم أُعيد افتتاح المتحف تحت اسم “متحف الشارقة للحضارة الإسلامية” في 6 يونيو (حزيران) 2008، بعد نقل مقتنيات المتحف الإسلامي، بالإضافة إلى قطع جديدة منتقاة، إلى المقر الجديد الذي خضع لأعمال الترميم والتصميم ليتم عرضها بأسلوب عصري مطور.
ويحتوي المتحف الأول من نوعه في دولة الإمارات، على آلاف القطع الأثرية الفريدة من نوعها التي تبرز عظمة الحضارة الإسلامية من القرن الأول الهجري(7م) حتى القرن الرابع عشر الهجري(20م)، كما يتيح للزوار الاطلاع على اكتشافات واختراعات العلماء المسلمين عبر التاريخ الإسلامي العريق.
متحف الفجيرة
يضم متحف الفجيرة مجموعات واسعة من القطع الأثرية الضخمة، حيث أنه يحتوي على أكثر من 2100 قطعة أثرية نادرة، ومنها ما يرجع لعصور قبل التاريخ، وإلى العصور القديمة والإسلامية، مروراً بالعصور المختلفة، وصولاً للعصر الحديث.
وتم تقسيم المتحف إلى ثلاثة أقسام مختلفة لعرض مجموعات مختلفة من التراث، إذ تستخدم القاعة الأولى لعرض مجموعة من المهن البدائية التي قد ظهرت في المنطقة والأدوات المستخدمة لكل مهنة، ومنها التجارة، والزراعة، وصيد الأسماك، وتضم القاعة الثانية مجموعة واسعة من الأسلحة القديمة والعديد من الملبوسات الشعبية، أما القاعة الثالثة فتعرض القطع الأثرية النادرة.
متحف عجمان
أنشئ متحف عجمان عام 1991 ميلادية في حصن إمارة عجمان بأمر من الشيخ حميد بن راشد الغنيمي، وقد تم افتتاح هذا المتحف على يد سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويحتوي على العديد من المقتنيات الأثرية، وكذلك الصناعات التقليدية المختلفة، ويجسد الحياة الاجتماعية القديمة في دولة الإمارات، ويضم العديد من الأسلحة القديمة التي تتواجد في الدولة، بالإضافة إلى مجموعة من المهن التقليدية.
متحف رأس الخيمة الوطني
وكان متحف رأس الخيمة الوطني حصناً قديماً، ومقراً للأسرة الحاكمة حتى عام 1964، وتم تحويله إلى مركز لمديرية شرطة رأس الخيمة، ثم فيما بعد إلى سجن مركزي حتى عام 1984، وفي عام 1978، تحول إلى متحف بعد ترميمه بأمر من الشيخ صقر بن محمد القاسمي، ويعتبر أحد أهم المتاحف بالدولة، ويحتوي على العديد من المقتنيات الأثرية المتعددة، وعلى مجموعة كبيرة من الآثار التي تم العثور عليها في رأس الخيمة.
متحف أم القيوين
ويعود متحف أم القيوين إلى أكثر من مئتي عام، إذ كان المتحف قديماً من أهم الحصون حتى عام 1969، وشهد العديد من الاحتفالات والمناسبات المتعددة، وأمر الشيخ محمد بن راشد المعلا بالعمل على ترميمه وتجديده ليصبح واحداً من المتاحف الهامة في الدولة، ويضم العديد من القاعات منها قاعة البحر، وقاعة لأدوات الحرب والأسلحة القديمة، وغيرها من القاعات المختلفة.
زاجل نيوز