لعلاقات الإجتماعية تختلف من بلد إلى آخر و من منطقة أو محافظة إلى أخرى داخل البلد الواحد ، و لا يمكن الإلمام بشكل كامل بالعادات و التقاليد التي يتبعها جميع من تقابلهم ، خاصة أن الظروف و المواقف يمكن أن تعرضك إلى حوادث لا يمكن تجنبها عند تصدام تلك العادات و التقاليد التي تواجهها أو تواجهينها مع العادات و التقاليد الخاصة بك ، لذا فإن الأسلم في تلك المواقف الإحتكام لما يسير عليه عامة الناس في الوطن العربي ، ألا و هو الدين . و رغم أن الدين الأكثر إنشاراً في العالم العربي هو الدين الإسلامي ، إلا أن العادات و التقاليد تتباين في مختلف أقطار العالم العربي ، فنجد أن ما يحدث في دول المغرب و شمال إفريقيا يختلف بشكل كلي عن ما يحدث في دول الخليج ، من حيث التعاملات الإجتماعية و التنوع البيئي و الثقافي . لذا فإن الحدود بين شخصين و طريقة التعامل ليست مرتبطة بأشياء محددة بشكل ثابت ، و إنما يحدد ذلك العادات و التقاليد التي تحكم كل مجتمع ، و التي يمكن أن تكون مختلفة عن العادات و التقاليد في مجتمع آخر ربما تكون دولة مجاورة ، فنجد على سبيل المثال أن العادات بالنسبة للخطبة في لبنان ، و هي الدولة الغنية بالتنوع الثقافي ، تختلف من مطنقة غلى أخرى ، و لا يكون هناك فارق سوى القليل من الكيلومترات بينهما . و الخطبة موجودة في الإسلام ، و في تلك الفترة في الوقت الحديث توجد الخطبة و يتم استغلالها في القيام بأمور التعارف بين طرفي الزواج ، و بين العائلات و بعضها ، حيث أن المجتمعات اتسعت و أصبح التعارف ليس بالأمر السهل ، و يمكن في فترة الخطبة أن يكتشف أحد الطرفين أن الطرف الآخر ليس مناسباً ، فيتم فسخها . و في تلك الحالة يتم تجنب هدم أسرة و منزل جديد . و بالنسبة للعائلات و الشباب الذي يكون في طور تكوين نفسه فإن فترة الخطبة تعطي مساحة أكبر للحرية و ضمان عدم ضياع الفرصة في الزواج . و حدود العلاقة في تلك الفترة يجب أن تتسم بالصدق و الإحترام المتبادل ، حيث أن ذلك هو ما يجب أن يدوم بين الشخصين المقبلين على الزواج ، و يجب معرفة أن الشخص الذي تعامله بإحترام و محبة وود سيبادلك نفس المعاملة و الشعور دائماً . فلا حدود سوى حدود الأخلاق و الدين بين أي شخصين .