يحدث عدم التوازن الغذائي نتيجة عدم قدرة الجسم على امتصاص أحد المغذيات، أو بسبب النظام الغذائي غير الصحي. ونتيجة لعدم حصول الجسم على حاجته من عنصر معين أو أكثر تتأثر وظائف الأعضاء أو يصاب الإنسان بأمراض. ولضمان التوازن الغذائي، عليك الجمع بين مصادر المغذيات الأساسية والدقيقة.
المغذيات الأساسية: بالطبع تأتي الكربوهيدرات على رأس قائمة المغذيات الأساسية، وتحث التوصيات الغذائية على أن تشكل الكربوهيدرات ما بين 45 و65 بالمائة من السعرات الحرارية التي يتناولها الإنسان في اليوم. ومن الأفضل اختيار الكربوهيدرات المعقدة لأنها تحتوي على ألياف ومعادن أكثر من الكربوهيدرات البسيطة.
أما البروتين فينبغي أن يشكّل ما بين 10 و35 بالمائة من السعرات اليومية؛ علماً بأن كثرة البروتين تضع عبئاً على الكليتين والكبد، بينما يؤدي نقص البروتين إلى الأنيميا. كذلك ينبغي أن تشكل الدهون ما بين 20 و35 بالمائة من السعرات اليومية، والأفضل اختيار الدهون النباتية غير الصلبة مثل زيت الزيتون، ومنتجات الحليب قليل الدسم.
المغذيات الدقيقة: يؤدي نقص الفيتامينات والمعادن إلى مشاكل صحية خطيرة. فيتامين “أ” مثلاً ضروري للإبصار، بينما يقوم الزنك والدهون بدور هام في امتصاص الجسم لفيتامين “أ”. كذلك يحتاج الجسم إلى فيتامين “د” ليمتص الكالسيوم.
وتتضمن مجموعة فيتامينات “ب” 12 نوعاً، وتلعب هذه الفيتامينات دوراً هاماً في النظام العصبي لجسم، وتحويل الكربوهيدرات إلى طاقة، وهضم البروتين، وخفض التوتر، ووظائف الكبد.
وفي الوقت الذي يلعب فيه الزنك دوراً هاماً في خصوبة الرجل، تحتاج المرأة مزيداً من الحديد لتعويض ما تفقده في نزيف الدورة الشهرية.
ويعتبر التوازن بين أكل الخضروات والفواكه والمكسرات والكربوهيدرات المعقدة مثل الأرز البني والخبز الأسمر والبطاطس مع منتجات الحليب قليلة الدسم واللحوم قليلة الدهون، نظاماً متوازناً يضمن عدم نقص المغذيات.