تنظم الأوعية الدموية درجة حرارة جسم الإنسان، فعند توسعها، تتخلص من الحرارة الزائدة، وعندما تتقلص (تنقبض) تحاول الاحتفاظ بدرجة حرارتها. واستنادا إلى هذا، يبدأ الأطباء عند مراجعة المرضى الذين يعانون من برودة أقدامهم، بالتأكد من أنهم لا يعانون من مشكلات في الأوعية الدموية.
وينصح الخبراء كل من يعاني من برودة قدميه دائما بمراجعة أخصائي القلب والأوعية الدموية، لأن البرودة قد تنتج عن تصلب الشرايين وخاصة الأوعية الدموية الدقيقة.
كما يمكن أن تكون الهرمونات سببا في برودة القدمين.
ووفقا للعلماء، تعاني النساء لهذا السبب من برودة القدمين أكثر من الرجال. فقد اكتشف البروفيسور الهولندي، بوفل أولي فينغر، أن الأوعية الدموية النسائية أكثر حساسية للتغيرات الحاصلة في الوسط المحيط. حتى أن انخفاضا بسيطا في درجة حرارة الهواء يسبب لدى النساء انقباض الأوعية الدموية،
ويرى علماء أستراليون أن حالة القدمين تسمح بتشخيص أنواع مختلفة من الأمراض. ويقول الدكتور، كيث ماك أرثور، إن الأقدام الباردة تشير إلى تطور مرض السكري. إضافة لهذا، يمكن أن يكون سبب برودة القدمين، اضطراب في وظائف الكبد أو الغدة الدرقية، لاشتراكهما في عملية استقلاب الطاقة داخل جسم الإنسان.
وعندما يصاب الكبد أو الغدة الدرقية بخلل، يبدأ الدم بالدوران في دوائر صغيرة من أجل الحفاظ على الطاقة. وبحسب الخبراء في هذه الحالة، تصل إلى القدمين كمية قليلة من الدم، لذلك تصبح باردة.