تضج وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بخبر هزال الممثلة أنجلينا جولي التي دخلت المستشفى قبل أيام إثر تعرّضها لوعكة صحية بسبب وزنها الذي تدنى إلى 35 كيلوغراماً. وكثرت التكهنات والإشاعات حول وضع الممثلة الأميركية «الحرج»، فروّج البعض أنها تعاني مرضاً خطيراً لا تريد الإفصاح عنه، فيما كان البعض الآخر أكثر تحديداً فأشاع أنها تحارب مرض السرطان الذي عاودها، علماً أنها خضعت لعملية استئصال للثديين وأخرى لترميمها وثالثة لاستئصال المبيض، أما معظم الآراء، فاتفقت على أنها تعاني الأنوريكسيا (مرض فقدان الشهية).
من يرى أنجلينا اليوم، وهي زوجة الممثل براد بيت وأم لستة أولاد 3 منهم بالتبني، يمكنه أن يلاحظ بروز عظام يديها ورجليها ومدى شحوبها، خصوصاً في الصورة الأخيرة التي التقطها لها المصورون في العرض الأول لفيلم «كونغ فو باندا 3» في هوليوود قبل نحو شهرين.
ويفنّد مراقبون الفرضيات السابقة، معتبرين أن احتمال إصابتها بالسرطان ضعيف كونها أصيبت بهذا المرض قبل فترة ولم يكن أمره سراً، بل أعلنته للعالم و«استغلته» لتوعية النساء المصابات بالسرطان أو المعرضات للإصابة به لأسباب متنوعة أهمها الوراثية.
أما معاناتها مرضاً خطيراً، فاعتبرها المراقبون فرضية ضعيفة، لأن من المعروف عن جولي أنها صريحة جداً ولا تخفي شيئاً عن حياتها الخاصة. ويبقى الأقرب إلى الواقع أن تكون مصابة بالأنوريكسيا، خصوصاً أنها عندما كانت مراهقة كانت هزيلة وتقاسي اضطرابات نفسية جراء طلاق والديها بعد سنة من ولادتها، فأدمنت المخدرات وطردت من المدرسة التي تعرضت فيها لاضطهاد لأنها كانت فقيرة ونحيفة جداً، إضافة إلى أنها كانت تضع نظارتين ومقوّم أسنان.
وإذا صحّت فرضية مرض فقدان الشهية فلا بد من أن وضع أنجلينا سيؤثر في حياتها الزوجية. وفي هذا السياق، نسبت وسائل إعلام ومواقع إلكترونية منها موقع صحيفة «ديلي ميرور» البريطانية وموقع «إنترناشونال بيزنس تايمز» الأميركي، إلى براد بيت تهديد زوجته بالطلاق إذا لم توافق على الخضوع لعلاج وإنقاذ نفسها من الخطر الداهم.
ومن المعلوم أن علاقة الثنائي مستمرة منذ العام 2005 حين التقيا في فيلم «مستر أند مسز سميث». وقد طلق براد زوجته الممثلة جنيفر أنيستون (بطلة المسلسل التلفزيوني «الأصدقاء» أو «فريندز») من أجل «عيني» جولي. ولطالما اتسمت العلاقة بالانسجام والاتفاق على كل الصعد، خصوصاً في مجال النشاط الإنساني، فجولي سفيرة النيات الحسنة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، كرّست وتكرّس جزءاً كبيراً من حياتها ومالها وريع أفلامها للأعمال الإنسانية. وقامت بجولات كثيرة شملت أكثر من 20 دولة منها الصومال وأفغانستان وباكستان وكينيا وسييراليون ودارفور في السودان ولبنان. وأنشأ الزوجان مؤسسة «جولي– بيت» الخيرية التي تساعد ضحايا الأزمات والمجاعات وتهتم بالقضايا الإنسانية حول العالم.
…مهما يكن من أمر، لا يمكن أن يستمر الغموض محيطاً بهذه المسألة، لأن نجمة كبيرة بحجم أنجلينا جولي مدينة لجمهورها بالحقيقة التي لن يطول انتظار خروجها إلى العلن بشكل أو بآخر