الأجداد والأسر يعتبرُ الأجداد مصدراً هامّاً من مصادر سعادة أبنائهم، وأحفادهم، وذلك من خلال التواجد حولهم، والاستماع إلى أخبارهم، وأقاصيصهم، ونصائحهم، ويمكن القول إنّ الأجداد يلعبون عادة أدواراً هامّة وحساسة في حياة أسرهم، حيث يأتي ذلك من خلال الخبرة الحياتيّة الهائلة التي يتحصّلُ عليها كبار السن عادة، ممّا يجعلهم قادرين على الوقوف إلى جانب كل من يحتاج إليهم. وفيما يلي نلقي الضوء على أهمية تواجد الأجداد في أسرهم، وعلى بعض الأدوار العظيمة التي يلعبونها في حياة أبنائهم، وأحفادهم.
أهمية الجد والجدة في الأسرة بيت الأجداد هو الملتقى الرئيسيّ لكافة أفراد الأسرة؛ كباراً، وصغاراً، ورجالاً، ونساءً، فالجميع يسعون إلى التواصل مع آبائهم الكبار، وأجدادهم، وقضاء احتياجاتهم ما أمكنهم ذلك، مما يتيح الفرصة أمامَ أبناء الأسرة الواحدة ليتجمّعوا، ويلتقوا، أمّا بعد رحيل الأجداد، فإن فرصة تجمع باقي أفراد العائلة مع بعضهم البعض تقل؛ نظراً لانشغال كل واحد منهم بأموره الخاصة، ومشاغله الحياتية المختلفة.
وسيلة لارتقاء الإنسان من الناحية الدينية؛ فاحترام الكبير، والحرص على راحته، وعدم إزعاجه، وإدخال السرور والفرحة إلى قلبه، كل هذا يعتبر من الأمور التي لها شأن عظيم في كافة الملل، والأديان، والمعتقدات.
المساهمة الفاعلة والمؤثّرة في حلّ المشكلات التي تواجهُ الأبناءَ أو الأحفاد، إلى جانب النصائح التي يقدّمها الأجدادُ عادة لكلّ من حولهم، والنابعة من خبرة حياتية هائلة، تساعدهم على التعرف على مواجع من حولهم، وإيجاد الحلول المناسبة لها.
المساهمة في تربية الأحفاد؛ حيث يحب الأحفاد عموماً الجلوس إلى أجدادهم، والأنس بجوارهم، بل الاحتماء بهم إذا ما أحسّوا بخطر ما من حولهم، ومن هنا فإنّه يمكنُ القول إنّ الجدَّ والجدة هما أبوان أيضاً لأحفادهما، ويسهمان بدورٍ كبير في تربيتهم، وتنشئتهم على القيم الصالحة، والأخلاق الرفيعة.
المحافظة على العلاقات متينة بين العائلة وبين الأصدقاء والمعارف، ممّا يسهم في توطيد العلاقات الاجتماعية، وجعلها أكثر متانة.
محافظة الأبناء، والأحفاد على سلوكهم الحسن والقويم؛ ذلك أن الأبناء، والأحفاد قد يحسبون حساباً لردود أفعال آبائهم الكبار، وأجدادهم على تصرفاتهم، فيبذلون ما بوسعهم حتى تكون تصرفاتهم جيدة، ومقبولة من الناحية الأخلاقيّة.
المحافظة على إرثِ العائلة، فالأجداد هم من ينتهي إليهم هذا الإرث عادة، وهم من يحافظون عليه، ويتشبثون به، فلا يفرطون به لأيّ سببٍ من الأسباب، على عكس الأبناء الذين قد تدفعهم أحوالُهم المعيشيّة، وسعيهم نحو نيل استقلاليّتهم إلى تفريق هذا الإرث، ولعلَّ أبرزَ الأمثلة على ذلك المشاريع الاقتصادية العائليّة التي قد تنتهي بعد وفاةِ الجدّ المؤسس.