سبب، ربما يكون من النوع المرّ، وراء طلاق سلطان ماليزيا، تينغو محمد فارس بترا ابن سلطان إسماعيل بترا، لمن اقترن بها في 7 يونيو العام الماضي، وهي الروسية ملكة جمال موسكو السابقة Oksana Voevodina البالغة 27 سنة، فقد كشف محاميه لصحيفة Straits Times The المحلية في مقابلة أجرتهامعها، أنه يتعلق بطفل سمّوه اسماعيل ليون، وضعته “أوكسانا” في 21 مايو الماضي بأحد مستشفيات موسكو.
في المقابلة، أكد المحامي السنغافوري Koh Tien Hua للصحيفة الإنجليزية اللغة، طلاق السلطان فعلا لزوجته في 22 يونيو الماضي، بعد أن نفت هي ومحاميها حدوث الطلاق، ثم طلب مراعاة الوضع الشخصي للسلطان في نهاية المقابلة، وقال إنه “لا يوجد دليل موضوعي يتعلق بهوية الأب البيولوجي للطفل”، وكان امر محير ان نستنتج منها عن السلطان البالغ 50 سنة، أو ربما عن الطفل الوليد، بأن يكون هو ما دفع السلطان إلى طلب الطلاق “بالثلاث” الأصعب على الزوجين معا.
كل شيء كان جميلا ورائعا قبل مايو الماضي، بشهادة هذه الصورة للسلطان السابق وزوجته ملكة الجمال السابقة
ويبدو أن الطلاق “بالثلاث” كان مكتوبا أمام شاهدين مسلمين، أي أن “بالثلاث” وردت في شهادة منه وقعها منذ شهر وأرسلها إلى المحكمة الشرعية في ولاية Kelantan الشهيرة في الشمال الشرقي لشبه جزيرة الملايو “بكثرة الصواعق فيها” بحسب الوارد عنها في موقع Wikipedia المعلوماتي، والمتحدرة منها أسرة السلطان الذي أصبح في يناير الماضي أول من يتنازل منذ استقلال البلاد في 1957 عن المنصب المتناوبة عليه 9 عائلات سلطانية.. تنازل عنه ليتفرغ لمن مال إليها حين تعرف في 2017 عليها، ثم تزوجها بعد عام في موسكو، فإذا بالزواج يأتيه بظرف جعله ينفصل عنها بنوع من الطلاق لا تسمح له الشريعة أن يتزوج ثانية منها بعده، إلا بحالة واحدة فقط، أن يتزوجها غيره ثم يطلقها زوجها الجديد.
أما هي فلا تعلم عن طلاقها شيئا
بعد أسبوع من توقيعه على وثيقة الطلاق، وصلته موقعة بقانونيته من المحكمة الشرعية في أول يوليو الجاري، فأرسل نسخة منها عبر محاميه إلى محاميها في موسكو، باعتبارها كانت ولا تزال موجودة في العاصمة الروسية. إلا أن “ريحانة فويفودينا بيترا” كما أصبح اسمها بعد اعتناقها الإسلام في إبريل العام الماضي، تقول إنها لا تعلم عن طلاقها شيئا، ولم يصل إليها من أمره شيئا من زوجها، واعتبرت ما يحدث بأنه “عمل استفزازي” وفقا لما قرأت “العربية.نت” مترجما مما نقلته بوابة Malaysiakini الإخبارية الماليزية عن الزوجة، في معرض تغطيتها لخبر طلاقها، فقد قالت ريحانة إن الطلاق الذي تم تسجيله في سنغافورة أولا “لم يحدث، ولم نطلق أبدا” طبقا لتأكيدها الذي واجهه محامي السلطان بتأكيد مضاد، وهو أن زوجها طلقها، وبالثلاث أيضا. كما أن الإقدام على الطلاق “بالثلاث” المعروف أن الرجعة عنه صعبة، يفترض وجود سبب مهم.
إلا أن ريحانة لم تهتم، واعتبرت أن الأمر لا يحتاج إلى حل معقد، لذلك مضت في 18 الجاري إلى حسابها @rihanapetra في “إنستغرام” المكتظ بأكثر من 420 ألف متابع، وبثت فيه فيديو رومانسي الطراز، انتشر سريعا بمواقع التواصل، وفيه تقول الحاصلة في 2013 على بكالوريوس بالاقتصاد: “أريد أن أكون الشخص الأخير بحياته، والعيش معه حتى نهاية حياتي”، وفق تعبير عارضة الأزياء التي كانت بعمر 22 حين نافستها 32 مرشحة بمسابقة ملكة الجمال، فخرجن مهزومات، ووحدها خرجت في 2015 والتاج يتلألأ على شعرها. أما السلطان، فنسمعه في الفيديو مختلف الرأي جدا عن رأيها، لأنه يعتبر: “الأطفال أهم أولويات العائلة، فهم ميراثك في الحياة، كما أن أهم عنصر لتحقيق السعادة هو التحمل والاهتمام، وهناك كثيرون يرون الحب أهم شيء. طبعا الحب مهم، لكن بعد 15 أو 20 سنة سيتجاوزه التحمل والاهتمام”.
ومن موسكو أطل محاميها، يفغيني تارلو، وأكد يوم الجمعة الماضي لصحيفة “إزفيستيا” الروسية، عدم وجود أي استدعاء لها من المحكمة حول طلاقها، وقال عن ريحانة بحسب ما نقلت الوكالات: “لم تتلق أي شيء رسمي من زوجها” مشيرا إلى أن أنباء طلاقها “قد تكون مؤامرة من شخص ما، فهناك عدد كبير من الناس الذين يحسدون زواج ملكة الجمال من الملك، أن زواجهما كان رائعا، وبحفل زفاف جميل وأثمر عن طفل جميل”. إلا أن تأكيد محامي السلطان بوقوع الطلاق، ولصحيفة ماليزية شهيرة، ينسف كل هذا الكلام.