قتل شخصان وأصيب 3 آخرون في مواجهات مسلحة بين قوات تابعة لحكومة #الوفاق (مدعومة من الأمم المتحدة ويترأسها #فايز_السراج بطرابلس) وقوات أخرى تابعة لحكومة الإنقاذ (منبثقة عن المؤتمر الوطني السابق ويترأسها خليفة الغويل).
وأكد مصدر طبي من مستشفى القربولي لــ”العربية.نت” وصول قتيلين: مصري وآخر ليبي و3 إصابات بسبب القذائف العشوائية التي تساقطت على الأحياء السكنية والمحال بمنطقة الاشتباكات.
ودارت الاشتباكات بين الطرفين على خلفية وصول عدد من السيارات المسلحة والعربات التابعة لحكومة الإنقاذ من #مصراتة منتصف الأسبوع الماضي إلى منطقة القربولي (40 كم شرق العاصمة طرابلس) قبل أن تقدم قوات تابعة لحكومة الوفاق على التمركز ظهر يوم الأحد بذات المنطقة على مسافة من تمركزات الأولى وتقفل الطريق الساحلي الواصل إلى العاصمة بسواتر ترابية.
وبحسب شهود عيان، فإن الاشتباكات دارت مساء أمس بشكل عنيف لكنها توقفت ليل البارحة دون أي تقدم لأي الطرفين، فيما لا يزال التوتر سيد الموقف حتى صباح اليوم الاثنين وسط توقف كامل للاشتباكات.
وكانت البعثة الأممية لدى #ليبيا أعربت عن قلقها إزاء الحشود العسكرية حول العاصمة، مطالبة الأطراف بضرورة “الاضطلاع بواجبهم لحماية المدنيين بموجب القانون الدولي ووقف أي عمل عسكري”.
وقال الشهود إن المنطقة لا تزال تشتهد انتشارا للدبابات ومدافع الهاوزر ومدافع من عيار 14.5 و23 من كلا الطرفين، مرجحة إمكانية عودة القتال في أي لحظة.
وفيما لم يعلق المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق على الأحداث الحالية، إلا أنه كان قد حذر من وصفهم بـ “زمرة الخارجين عن القانون” من أي تحرك باتجاه طرابلس، مؤكدا في بيان الأربعاء الماضي أنه سيواجههم بحسم وقوة ولن يتهاون في أداء واجب حماية طرابلس، بحسب البيان.
وقال المجلس إنه أصدر أوامره إلى “الكتائب والأجهزة الأمنية بوزارتي الداخلية والدفاع والحرس الرئاسي والكتائب والسرايا الأمنية بالعاصمة لردع التحركات المشبوهة للمجموعات المارقة الخارجة عن القانون والشرعية”.
وهدد المجلس هذه المجموعات المسلحة بأنه “اتصل بالدول الصديقة بخصوص التحركات المشبوهة للالتزام بتعهداتهم بالمساعدة كما تنص قرارات مجلس الأمن”، في إشارة لإمكانية استعانته بدعم دولي لمواجهة قوات الإنقاذ.
يشار إلى أن الكتائب التابعة لحكومة الوفاق تمكنت من طرد مسلحي حكومة الإنقاذ من مواقعها في طرابلس في مايو/أيار الماضي بعد مواجهات عنيفة دامت يومين.