توصل علماء بجامعة روما إلى حيلة لجأ إليها رسام عصر النهضة الشهير “رفائيل”، لخدعة الجميع، بالتلاعب في شكل أنفه في لوحته الشهيرة، مرجحين أنه لم يكن يحب شكل أنفه، فاستبدله بنسخة محسنة في لوحته الذاتية.
علماء في جامعة روما خلصوا إلى هذه النتيجة بعدما وضعوا تركيبا ثلاثي الأبعاد لوجه الرسام الإيطالي معتمدين على قناع من الجبس لجمجمته أُعد في عام 1833.
وفي ذلك العام، تم لآخر مرة استخراج الرفات التي يعتقد أنها رفات “رفائيل” الذي بجّله معاصروه لأنه يسعى للكمال في كل أعماله.
والتركيب الثلاثي الأبعاد لوجه رفائيل يعطي تصورا لشكله في موعد أقرب إلى وفاته، حين كان بلحية.
وقال “ماتيا فالكوني” أستاذ الأحياء الجزيئية جامعة روما: “جعل بالقطع أنفه يبدو في شكل أفضل… أنفه، دعني أقول، كان أكبر بعض الشيء”.
وعادة ما تظهر لوحة رفائيل الذاتية في معرض أوفيتسي في فلورنسا لكنها، الآن في روما للمشاركة في معرض بمناسبة مرور 500 عام على وفاته.
ورسم رفائيل نفسه قبل نحو 15 عاما من وفاته، وكان حينها حليق الوجه. ويظهر في اللوحة أنف معقوف بشكل أكبر ظهر أيضا في أعمال أخرى رسم فيها رفائيل نفسه.
وتوفي رفائيل في روما عام 1520 عن 37 عاما، بعد إصابته بالتهاب رئوي على الأرجح ودفن في البانثيون في روما.