لا شك أن العمل في شركة تقنية كبرى مثل أبل أو فيسبوك حلمٌ بكل معنى الكلمة، فالرفاهية المطلقة التي يتمتع بها الموظف والامتيازات المصاحبة للعمل عدا عن تذاكر السفر المجانية، كلها أمورٌ تجعل أي موظف يرغب في العمل في مثل هذه الشركات الكبرى. لكن وبعيدًا عن الأحلام الوردية، تبقى كبرى الشركات التقنية في العالم مجرد شركات ربحية تجارية شأنها شأن أي شركة أخرى، ولها قوانين معينة في العمل إن لم يلتزم بها الموظف، فإن مصيره الطرد!
وإن كنت تظن أن طريقة هذه الشركات الكبرى أمثال أبل، فيسبوك، جوجل، في تسريح أو ” طرد الموظفين بالمفهوم الأكثر قسوةً، يختلف عن باقي طريق الشركات، فإننا جمعنا لك بعض الطرق التي اختارتها هذه الشركات في طرد الموظفين غير المرغوب بوجودهم ضمن طاقمها.
طرق الشركات الكبرى كفيسبوك وأبل في طرد الموظفين ..
ماري داغمان فوكسمان، قالت أن سيناريو الطرد النموذجي للشركات التكنولوجية الكبرى عادةً ما يحدث صبيحة نهار الجمعة. حيث يتوجه الموظف إلى مكتبه ويُفاجأ بأنه غير قادر على تسجيل الدخول إلى كمبيوتره الخاص ما يستدعيه لطلب المساعدة من ممثل الموارد البشرية، والذي بدوره يُبلغه بضرورة التحدث معه على انفراد.
في الاجتماع، يحضر إلى جانب ممثل الموارد البشرية عضو من الدائرة القانونية في الشركة، حيث يُوضح للموظف السبب أو الأسباب التي من أجلها تم استبعاده من العمل. بعد الاجتماع، يُرافق ممثل الموارد البشرية إلى جانب حراس الأمن الموظف إلى مكتبه لجمع أغراضه الشخصية قبل مغادرة المكان.
تجربة قاسية..
معلق مجهول قال (أو قالت) أنه تم طرده من شركة أبل، وكانت العملية مختلفة قليلًا عن أي شركة أخرى. فقبل شهر من طرده من العمل، قال أنه تم إدراج اسمه ضمن قائمة “خطة تطوير” تستمر لمدة شهر. وبعد استكمال خطة التطوير وكافة المهام فيها، تم استدعاء الموظف إلى غرفة المدير وسلمه رسالة ليقرأها. وجاء في الرسالة أنه سيتم تسريحه من العمل لأنه لم يُوافق متطلبات العمل. وعن سؤال الموظف عن أي متطلبات يقصد وما هي، لم ينطق المدير بحرف واحد، بل وقف بوجهٍ فارغ من الملامح!
طرد الموظفين
في الساعات القليلة بعد هذا النبأ الصادم، قال/قالت الموظف/ة أنه قام بحذف البيانات الخاصة بشركة أبل من جهاز كمبيوتره الخاص تحت الحراسة وجمع أغراضه الشخصية من المكتب، ولم يُسمح له بالتحدث مع أي موظف آخر أو أن يقول وداعًا لأحد!.