مع حلول شهر رمضان الفضيل، يحلم الكثيرون بفقدان الوزن ولو بنسب قليلة، من واقع الصيام على مدار نحو 16 ساعة يومية، إلا أن الصدمة التي تفاجئ الجميع حينئذ، تتمثل في اكتساب الوزن بدلا من خسارته، ما نفسره الآن عبر استعراض أبرز أسباب زيادة الأوزان خلال شهر رمضان.
تناول السكريات
في وقت يؤكد فيه الخبراء أن السكريات هي السبب الأبرز وراء زيادة الوزن أو الفشل في إنقاصه على أقل تقدير، تأتي أزمة الاعتماد على تناولها خلال رحلة ما بعد الإفطار، من أجل اكتساب بعض الطاقة الغائبة، إذ يعقب تناول الأكلات المزودة بالسكر، إفراز الجسم للإنسولين، والذي يقوم بدوره بتخزين الدهون في الجسم بصورة تلقائية، تصعب معها فكرة تراجع الوزن تماما.
شرب العصائر المحلاة بالسكر
من الطرق الجانبية، والتي لا تقل خطورة على الوزن، خلال شهر رمضان، هي شرب العصائر والمشروبات الغنية بالسكريات على مدار الساعات التي تعقب الإفطار، حيث يشير الخبراء إلى أن الحصول على السكريات من خلال العصائر هو العدو الأسوأ لأي نظام يهدف للتخسيس أو حتى لتثبيت الوزن، وذلك لأن السكر يصل في تلك الحالة بصورة مباشرة لمجرى الدم، ليؤدي لصعود سكر الدم بالجسم سريعا، وإلى عدم استقرار الوزن.
قلة الحركة
يقولون إن تركيب الجسم يعتمد بنسبة 80% على ما يحصل عليه من أكلات ومشروبات، فيما يتحدد بنسبة 20% وفقا لحركته من عدمها، لذا فمع قلة النشاط وفقدان الطاقة خلال الشهر الكريم، يرى البعض استحالة الذهاب للصالات الرياضية أو حتى المشي لساعة يوميا في تلك الأجواء، الأمر الذي ينتهي بزيادة الوزن بكل بساطة، لذا تأتي أهمية ممارسة قليل من الرياضة بصورة غير مفاجئة للجسم، حيث ينصح باستغلال الفرص الممكنة لتعويد الجسم على الحركة، عبر تقليل ركوب السيارات أو المواصلات العامة، والاعتماد على المشي البسيط، حتى يكون الجسم مستعدا لممارسة بعض أشكال الرياضة السهلة، ومن ثم لا نفاجأ بنهاية الشهر الكريم، بحصد الكيلوجرامات بدلا من خسارتها.
التوتر
تتسبب مشاعر التوتر في إفراز الجسم لهرمون الكورتيزول، ما يؤدي لنفاد الطاقة من الجسم من دون استغلالها في الحركة، أو في خسارة أي سعرات حرارية، وهو أمر تزداد خطورته، مع شعور الإنسان بالتوتر نتيجة افتقاده للطعام والشراب، وفي ظل حرارة الطقس، حيث يعوض عن ذلك بحصوله على السكريات والأكلات الغنية بالدهون بعد الإفطار، كرد فعل نفسي تلقائي، هدفه هو السيطرة على حالة التوتر، فيما تصبح نتيجته الأكيدة هي الحصول على زيادات جديدة في الوزن فحسب.
تناول أكلات تتحول للسكر
يحرص الكثيرون على اتباع نصائح عدم حصد السكريات، سواء من خلال الأكلات أو المشروبات، للسيطرة على أوزانهم، إلا أن المفاجأة تكمن حينئذ في عدم خسارة الوزن رغما عن كل ذلك، ما يشير لوجود بعض الأكلات، التي وإن لم تحتو على السكريات، فإنها تتحول للجلوكوز بداخل الجسم لتؤدي لنفس النتيجة السلبية، كالخبز والأرز والكثير من الكربوهيدرات الأخرى، التي ترفع من نسب الإنسولين بالجسم، وبالتالي تخزن الدهون بداخله، ولا يتراجع الوزن بل يزداد.