يقول رب العزة فى الحديث القدسي: “أنا الرحمن ، خلقت الرحم ، وشققت لها اسما من اسمى ، من يصلها أصله ، ومن يقطعها أقطعه فأبته ” فما المقصود بصلة الرحم ولماذا سميت بهذا الاسم ؟
وكان أجاب على هذ السؤال الشيخ محمد متولى الشعراوى فقال: الحق سبحانه يريد أن نتذكر دائما أنه يحنو علينا ويرزقنا ، ويفتح لنا أبواب التوبة بابا بعد آخر فهو الرحمن ذو الرحمة الواسعة .
والرحمة والرحمن مشتق منها الرحم الذى هو مكان الجنين فى بطن امه ، هذا المكان الذى يأتيه فيه الرزق ، بلا حول ولا قوة ويجد فيه كل ما يحتاج اليه نموه ميسرا رزقا من الله تعالى بلا تعب او مقابل .
فهو سبحانه لا يأخذنا بذنوبنا ولا يحرمنا من نعمه ، فنحن نبدا تلاوة القران بسم الله الرحمن الرحيم لنتذكر دائما ابواب الرحمة المفتوحة لنا فنرفع ايدينا الى السماء ونقول :يارب رحمتك تجاوز عن ذنوبنا .وبذلك يظل قارئ القران متصلا بأبواب الرحمة .فمادام الله رحمانا رحيما لا تغلق ابواب الرحمة أبدا .
وحين تبدأ العمل الحلال باسم الله فانت تعرف ان الحق وله أوامر وله نواه ، فإن كنت قد عصيت الله فى شئ فأقبل على عملك باسم الله لأنه رحمن ولانه رحيم.
لذلك جاء فى الحديث عن صلة الرحم والحق حنان على عباده عطوف عليهم ،كلنا نعيش برحمات الله حتى الكافر يعيش على الارض برحمة الله والنعم التى يعيش عليها برحمة الله .
ويقول الحق سبحانه (غن الذين آمنوا والذين هاجروا وجاهدوا فى سبيل الله أولئك يرجون رحمت الله والله غفور رحيم ) .البقرة 218 إن الدنيا كلها مسخرة تحت قهر الرحمن ومشيئته لكن ماهى الرحمة ؟
الرحمة ألا تبتلى بالالم من أول الامر ، أما الشفاء فهو ان تكون مصابا بداء ويبرئك الله منه لكن الرحمة هو الا يأتى الداء أصلا .
وقد علمنا رسول الله أن دخول الجنة لا يكون لالاعمال فقط ولكنه بفضل الله ورحمته مغفرته ، ومن ظواهر رحمة الله سبحانه 🙁 انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده وأصلح فإنه غفور رحيم )الانعام 54 .