توصل باحثون في فنلندا إلى أن الوجبات الغنية بالبندورة قد تقي من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وكان الباحثون يجرون دراسة حول تأثير مادة اللايكوبين، وهي مادة كيماوية حمراء فاتحة اللون توجد في البندورة والفلفل والبطيخ.
وأظهرت دراسة شملت حوالي ألف شخص أن الأشخاص الذين لديهم أكبر نسبة من اللايكوبين في الدم كانوا الأقل عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية.
وطالبت” بإجراء مزيد من الأبحاث حول السبب في هذا التأثير لمادة اللايكوبين.
وجرى تقييم اللايكوبين في الدم في بداية الدراسة، ثم جرى متابعة هؤلاء الأشخاص على مدى الاثني عشر عاماً التالية.
وتم تقسيم الأشخاص الذين خضعوا للدراسة إلى مجموعتين بناء على كمية اللايكوبين في الدم، وسجلت 25 إصابة بالسكتة الدماغية في 258 شخصاً من بين المجموعة التي لديها نسبة منخفضة من اللايكوبين.
ولكن سجلت 11 إصابة بالسكتة الدماغية فقط في المجموعة التي تضم 259 شخصاً يتمتعون بنسبة عالية من اللايكوبين.
وذكرت الدراسة أن خطر الإصابة بالسكتة انخفض بنسبة 55% بتناول غذاء غني باللايكوبين.
أهمية الفاكهة والخضراوات:
وقال الدكتور جوني كاربي من جامعة “ايسترن فنلاند” في كوبيو إن “هذه الدراسة تضيف إلى الأدلة التي تشير إلى أن الأغذية الغنية بالفاكهة والخضراوات لها دور في تقليل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية”.
وأشارت إلى أن هذه “النتائج تدعم النصائح حول ضرورة تناول الأشخاص الفاكهة والخضراوات خمس مرات يومياً، وهو ما قد يؤدي إلى خفض كبير في عدد الإصابات بالسكتات الدماغية في أنحاء العالم، بحسب دراسة بحثية سابقة”.
وأوضح أن “اللايكوبين كان بمثابة مادة مضادة للأكسدة، قللت من حدوث تضخم في الأوعية الدموية ومنعت حدوث تجلط دموي”.
وقالت الدكتورة كلير والتون إن “هذه الدراسة تشير إلى أن المادة المضادة للأكسدة الموجودة في أطعمة مثل البندورة والفلفل الأحمر والبطيخ يمكن أن تساعد في خفض مخاطر إصابتنا بالسكتة الدماغية”.
إلاَّ أنها شددت على أن “هذا البحث لا ينبغي أن يمنع الأشخاص من تناول أنواع أخرى من الفاكهة والخضراوات، حيث إنها جميعاً لها فوائد صحية وتظل جزءاً مهماً من غذاء ثابت”.
وأضافت: “هناك حاجة للمزيد من الأبحاث لمساعدتنا على فهم لماذا أن هذه المادة المضادة للأكسدة على وجه الخصوص والتي توجد في خضراوات مثل الطماطم يمكنها المساعدة في التقليل من مخاطر إصابتنا بالسكتة الدماغية”.