تجاوزت مبيعات سيارات الركاب الكهربية في أوروبا في النصف الأول من العام 2020 نظيرتها في الصين وذلك للمرة الأولى في 5 سنوات، بحسب ما نشرته شبكة “بلومبرج” الإخبارية الأمريكية.
وذكر التقرير أن حوالي 380 ألف سيارة كهربية قد تم بيعها في الأسواق الأوروبية الـ16 الرئيسية في الشهور الستة الأولى من العام.
في غضون ذلك هبطت مبيعات السيارات الكهربية في الصين التي تعد أكبر سوق عالمية للسيارات الكهربية بنسبة 44%، مسجلة حوالي 330 ألف موديل.
وعزت “بلومبرج” الزيادة في مبيعات السيارات الكهربية الأوروبية إلى خطط دعم جديدة لشراء السيارات الكهربيةـ إضافة إلى طرح عدد من الموديلات الجديدة، وذلك برغم استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19” في القارة العجوز.
ومنحت أسواق كبرى مثل ألمانيا وفرنسا دعما للسيارات الكهربية، وجعلته جزء أساسيا من حزم المساعدات التحفيزية التي تهدف للتعافي من تداعيات الأزمة الصحية العالمية.
وتدعم تلك الإجراءات أيضا ما يطلق عليه “الاتفاقية الخضراء الجديدة” التي توصل إليها الاتحاد الأوروبي والتي تهدف إلى تقليل الانبعاثات الكربونية إلى الصفر بحلول العام 2050.
وقل ماتياس سكميدت محلل السيارات المستقل إن مبيعات السيارات الكهربية في غربي أوروبا ستتجاوز حاجز المليون موديل في العام 2020.
وفي المقابل خفضت الصين، البلد الأكبر تعدادا للسكان في العالم، برامجها الخاصة بدعم السيارات الكهربية في أواسط العام 2019، ما قاد إلى هبوط في المبيعات.
وبرغم أن الصين أقدمت بعد ذلك على إطلاق مبادرات في هذا الخصوص، لا تزال جمعية صناعة السيارات الصينية المعروف اختصارا بـ “سي إيه إيه إم” تتوقع انخفاضا بنسبة 10% في المبيعات هذا العام، قياسا بالعام 2019.
وأظهر تقرير جمعه سكميدت والذي يغطي الشهور السبعة الأولى من العام أن مبيعات السيارات الأوروبية قد تجاوزت حاجز الـ 500 ألف وحدة، بينها 269 ألف سيارة كهربية.
ووفقا للبيانات الصادرة عن “سي إيه إيه إم”، شهدت الصين بيع 486 ألف سيارة كهربية حتى يوليو الماضي، من بينها 378 ألف وحدة تعمل بالبطاريات الكهربية.
هبوط المبيعات عالميا
كان المحللون في وحدة «BNEF» لأبحاث الأسواق المالية التابعة لـ بلومبرج قد توقعوا هبوط مبيعات السيارات الكهربائية عالميا بنسبة %18 خلال2020، وانخفاض مبيعات السيارات التي تعمل بمحرك احتراق الوقود التقليدي بأكثر من %23 بسبب القيود المفروضة لاحتواء وباء فيروس «كورونا » الذى انتشر في 200 دولة حول العالم.
وأوضح الباحثون في التقرير السنوي للنظرة المستقبلية لصناعة السيارات الكهربائية الصادر عن وحدة BNEF أن إغلاق مصانع السيارات، ومعارض البيع، ومراكز الخدمات ، وحظر حركة الناس للحد من انتشار العدوى من مرض «كوفيد 19» المميت أدى إلى تراجع وركود في المبيعات، وضعف ثقة المستهلكين وانخفاض القوة الشرائية مع بقاء الناس في بيوتهم.
وتوقعت وكالة رويترز التي نشرت التقرير تبلغ أن موديلات السيارات الكهربائية %31 من إجمالي المركبات التي تعمل بالوقود المتجدد والتقليدي بحلول عام 2040، و%5 من إجمالي