أولى حالات الطلاق التي تسببت بها لعبة “البوبجي” وراحت ضحيتها الشابة نور (أم لطفلين)، حيث تقول إنها تعرضت للضرب المبرح من قبل زوجها بعد سماعها تتحدث مع شاب تلعب معه لعبة “البوبجي”.
وقد اعتبر طلاق نور الأغرب في المحاكم والمجتمع العراقي خلال السنوات الأخيرة، إذ لم تنفع تبريراتها في إقناع زوجها بالعدول عن الطلاق مع جعل المحاكم هي الفيصل بينهما.
عملية طلاق نور أثارت مواقع التواصل الاجتماعي، ووصفها مدونون وناشطون بالضحية التي دفعت ثمن فراغها أو إدمانها اللعبة.
وبينما تصاعدت الدعوات لحجب “البوبجي” من قبل مدير وحدة إدارية في محافظة الديوانية جنوبي العراقي انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لعملية الحجب.
ويؤكد مدير ناحية الصلاحية في الديوانية (جنوبي العراق) الحقوقي شوقي حبيب ضرورة حجب مواقع لعبة “البوبجي” من العراق، وخاطب المحافظ بصفة رسمية ليخاطب رئيس الوزراء بشكل رسمي بهدف حجب هذه اللعبة.
ويقول إنه تعرض لهجمة شرسة على مواقع التواصل الاجتماعي إثر مطلبه رغم إدراك الكثيرين أن لتلك اللعبة آثارا سلبية على العائلة العراقية، وعلى عمل إدارة الدولة والطلبة والتلاميذ الذين تقاعسوا عن تأدية واجباتهم المدرسية.
واتفق الشاب أحمد هميل مع مدير ناحية الصلاحية، مؤكدا أن اللعبة أصبحت آفة خطيرة تهدد المجتمع، خصوصا شريحة الموظفين والطلبة.
الشابة براء هاشم لفتت إلى أن تنظيم الوقت مهم جدا، ويفترض ألا يصل حد الإفراط والتقصير، وتقول إنها تلعب “البوبجي” بشكل غير منتظم، لكن ضمن أوقات محددة “فلا تؤثر على حياتي اليومية، ولا أسمح بأن أتحول إلى مدمنة”.
رسالة طلب حجب لعبة “البوبجي” ()
وترى الموظفة ليلى العبيدي أن ما حصل مع الشابة نور يستحق وقفة، فهو سينعكس سلبا على المجتمع، وربما تطور الأمر إلى تسجيل حالات طلاق أخرى.
ويشير “رجل الدين” حسين البديري إلى أن الأمر أصبح غير مسيطر عليه، ويفترض بأولياء الأمور أن يكون لهم دور في متابعة أبنائهم من مخاطر هذه اللعبة، وبين أنه فات الأوان على حجب اللعبة.
المتخصص التربوي علي الشباني كان له رأي معتدل بشأن اللعبة، ودعا الحكومة إلى حجبها في ذروة الدوام الرسمي وفترة الامتحانات، معللا ذلك بشكاوى المدرسين من الطلبة والتلاميذ، فمنهم من يأتي إلى الدوام وقد سيطر عليه النعاس، مما يتسبب بفقدانه التركيز.
ويعقد أن لعبة “البوبجي” باتت من الأسلحة الخطرة على الطلبة والعملية التربوية والمجتمع العراقي جراء الإدمان عليها.