لجأ الجيش اليمني إلى استدعاء قوات خاصّة للتمركز على تخوم الحديدة، من أجل تنفيذ مهام قتالية في أثناء التقدم نحو مركز المدينة الساحلية، ومواجهة قناصة الميليشيات الانقلابية المنتشرين على أسطح المباني العالية.
يأتي استدعاء القوات الخاصّة بالتزامن مع سيطرة الجيش الوطني على منطقة “كيلو 16” والتحكم في الطريق الأسفلتي الرابط بين مدينتَي الحديدة وصنعاء، إضافةً إلى سيطرة الجيش على “معسكر الدفاع الجوي” الذي يقع شرق الحديدة.
ووفق صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، اليوم الثلاثاء، فإن ميليشيا الحوثي قامت بتهريب 29 من قيادات الصف الأول من المدينة، مع إخراج نحو 20 خبيراً إيرانياً وآخرين ينتمون إلى “حزب الله” باتجاه حجة وصعدة، حسب المتحدث باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي.
وقال مجلي؛ في اتصال هاتفي، وفق الصحيفة، إن “القوة التي جرى استدعاؤها مدربة على أحدث التقنيات والعمليات القتالية، ومكلفة بطرد الميليشيات في الأجزاء الداخلية من المدينة، والاشتباك مع القناصة، كما أن لديها قدرات عالية للأعمال القتالية داخل الأحياء والشوارع”.
وعزا المتحدث باسم الجيش، فِرار هذه القيادات والخبراء إلى ما يحقّقه الجيش من انتصارات متواصلة في مركز مديرية باقم وكتاف، وما نتج عنه من سيطرة كاملة على سلسلة الجبال الرئيسة مع تقدم باتجاه سلسلة جبال مران، إضافةً إلى ما يتحقّق في الساحل الغربي، خصوصاً بعد السيطرة على “معسكر الدفاع الجوي” الذي يقع شرق مدينة الحديدة.
وعن عملية تحرير الحديدة، قال مجلي؛ إن “الجيش يتقدم في منطقة “كيلو 16″ والمزارع القريبة منه ومناطق في الجهة الشرقية المحاذية للساحل الغربي في اتجاه زبيد، والحسينية، والدريهمي، والتحيتا، مؤكداً عدم وجود أيّ تأخير في عملية تحرير الحديدة، وإن وُجد فهو عائدٌ لنواحٍ عسكرية”.