الحب خلقَ اللهُ الإنسانَ وجعلَ في قَلبهِ المحبةَ والسلام، وَجعلَ فِطَرتهُ المَيلَ إلى الجنس الآخر، فقد قال في كتابه الحكيم: (وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)، وقال الرسول الكريم: (لا أرى للمتحابين إلّا النكاح)، وبذلك أقرّ الرسول الكريم بوجود الحبّ بين الذكر والأنثى لكن ضمن شروطٍ معينةً يجبُ اتّباعها،
وقد عرف بحبه الشديد لزوجته أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها. من منّا لم يمل قلبهُ في يومٍ من الأيام إلى آنسةٍ جمليةٍ رآها أمام عينيه، فقامَ قلبهُ يرقص فَرِحاً بها، ومنْ مِنا لم يعشق امرأةً دخلت حياته فجعلت لأيامه معنىً، وخلقت له أوقات السعادة والفرح، فكيف لا، وهي كائن رقيق، خُلق على يد مبدع الخلق، وجعل فيها جمال خلقه كله، فالطافة والمشاعر، والقوّة والضعف،
والحاجة لك والكبرياء، أمور لا يمكن أن تجدها إلّا عند الأنثى فقط. التعبير عن الحب كيف يقوم الشب بالتعبير عن حبه لها؟ وكيف يقوم بإسعادها، تتبع معي عزيزي القارئ ما يلي: تذكّر في بادئ الأمر مخافتك الله عند التعامل معها، فكما تدين تدان، والمرأة مخلوقٌ ضعيفٌ لا يَحتمل الكسر، لذلك إن قرّرت الاعتراف لها كن وفياً لها بهذا الوعد. اهتم بما تحبه وتكره، ولاحظ كل الأشياء التي تقوم بها حتى تفهم تعاملها وطبيعة تفكيرها،
ففهمك للأنثى سيساعدك بشكل كبير على فتح الأبواب أمامك قبل اعترافك بالحب لها، وسيجعل فرصة قبوله كبيرةً جداً. عند الحديث معها، ركز نظركَ بِعينيها حتى تُشعِرَها بأنك أنتَ فقط من تُحدِّثها وتَعزِلُها عن العالم الخارجي، فالنَّظَرُ إلى العينين يدلُّ على الاهتمام الشديد بالشخص وأنّ هنالك كلامً كثيراً يجب أن يُقال. عند اعترافك بالحب لأول مرة، كن متأنقاً، وضع شيئاً من العِطر، ولتكن جميل الطلة لطيف الابتسامة،
حتّى تأخذ الانطباع الجيد عنك. اهتم بتفاصيلها ومواعيدها المهمة، فتذكر تاريخ ميلادها وتخرجها من الجامعة أو أي تاريخ مهم بالنسبه لها، واحرص على أن تكون الشخص الأول الذي يبادرها بالتهنئة حتى تشعرها بوجودك بجانبها الى الأبد، وانك لم تنسى أي شيءٍ يخصها. من حينٍ إلى آخر أحضر لها باقة ورد،
ويا حبذا لو تُسمِعها القليلَ من كلام الأشعار والأغاني التي تحب، فستراها ترقص فرحاً وسعادة، فللورد القوة العجيبة على قَلبِ كيان المرأة.
لا تخلو الحياة من المشاكل والصعاب، وعند وقوعك بأحد المشاكل قم بالجوء إليها، حتى تزرع في قلبها حاجتك إليها، وتبين لها الأهمية الكبيرة لها عندك، وتثبت لها أنها هي مصدرُ راحتك وسعادتك. قم بالتخطيط لمستقبلٍ مشرقٍ معها، فالحديث بالأيام القادمة وجعلها المحور الرئيس الذي تدور حوله هذه الأيام،
ستشعرها بجديتك في هذه العلاقة، ومدى سعيك بالحصول عليها. عندما يتمّ النصيب ويُكتَبُ لكما الزواج، احرص على مساعدتها وتقديم الراحة لها،
فهي إنسانٌ لطيفٌ يحتاج إلى الراحةِ من وقتٍ الى آخر. قدّم لها قطعة شوكولاة عندما تراها قلقة أو ذو مزاج مضطرب، فالمعروف أن الشوكولاته هي عشق المرأة الأبدي.
لا تنسَ بأن تسمعها جميل الكلام والغزل بين الوقت والآخر. كل هذه الأشياء تبين مدى حبك للمرأة، وليست كلمةُ أُحِبُكِ هي الوسيلة الوحيدة للتعبير عن الحب، فكم كانت الأفعال أصدق تعبيراً من الأقوال.
