المملكة النباتية تتعدّد الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض بمختلف الأشكال والأحجام؛ فمنها ما يعيش على اليابسة ومنها في البحار والمحيطات، وتُعتبَر المملكة النباتيّة أضخم المجموعات الحيوية في هذا العالم؛ إذ إنّ هذا التصنيف يحتوي على أكثر من 400 ألف نوع نبات.
المملكة النباتية تتميّز باحتواء خلاياها على صبغة الكلوروفيل التي تقوم بعملية البناء الضوئي، وتُصنّف المملكة الحيوانية حسب تواجد الأوعية الناقلة (الخشب واللحاء) إلى نباتات وعائية ونباتات لاوعائية، والنباتات الوعائية تحتوي على خشب ينقل الماء والأملاح من الجذور نحو خلايا النبات، أما اللّحاء فينقل المواد العضوية من الخلايا الخضراء إلى أنسجة النبات.
أمّا النباتات الوعائية فتُقسم إلى بذرية ولابذرية، والنباتات البذريّة تُصنّف لمعرّاة البذور وكاسيات البذور، أو النباتات الزهرية التي تُقسم إلى نبات ذات الفلقة ونباتات ذات الفلقتين.
طرق المحافظة على النّباتات تُضفي هذه النباتات الخضراء منظراً جماليّاً مميّزاً على المنزل، وتجعل له رونقاً وجمالاً أخّاذ؛ فبالإضافة للمنظر الجماليّ تُعطي الإنسان راحةً نفسية وتُشعِره بالهدوء؛ بسبب الطاقة الإيجابية التي يبعثها اللون الأخضر للإنسان، وللحفاظ على حيوية النبات ونشاطه بشكل مستمر؛ يجب العمل على بعض الطرق لحمايتها والحفاظ على رونقها، ومنها: إزالة الأتربة المتراكمة على أوراق النبات بشكلٍ مُستمر وعلى فترات قصيرة بالماء النظيف.
لأن تراكم الأتربة تؤدي انسداد الثغور التنفسية الموجودة على السطح العلوي والسفلي للأوراق، هذا يؤثر سلباً على أنشطة النبات المختلفة ومنها التمثيل الضوئي. كما أن الأتربة تعطي شكلاً غير مرغوب فيه وتقلل من جماله، وإذا كانت كمية الأتربة كبيرة يُنصح باستخدام القماش لإزالتها ثم استخدام الماء، أو باستعمال فرشاة على النباتات الإبرية. إعطاء لون مميز لنباتات الزينة المنزلية بتلميع الأوراق باستخدام قطنة مبلّلة باللّبن أو زيت الزيتون، ومع الأخذ بعين الاعتبار عدم الإفراط بالتّلميع. وضع النباتات في أوعية فخّارية ذات ثقوب في أسفلها، كما يجب وضع طبق أسفلها؛ ممّا يجعل الماء الزائد عن الحاجة يتسرب للوعاء.
أنواع الأتربة المناسبة للمزروعات تحتاج النباتات باختلاف أنواعها إلى اهتمام خاصّ بالتربة الخاصة بها؛ نتيجة للدّور الكبير الذي تقدمه التربة للنبات، ومن هذه النصائح للاهتمام بالتربة ما يلي: يتطلب الاهتمام بالنباتات المنزلية نوعاً مناسباً من الأتربة لكل نوع مختلف من النباتات؛ ليعيش النبات أطول فترة ممكنة؛ فالسرخسيات، والفيوليت، والبيجونيا، والبيروميا تتطلّب كلّها تربة خفيفة ذات مسامات.
أمّا أنواع الصباريات فتحتاج تربة رملية مضافاً إليها الطّمي، ويجب أن تكون تربة الصبار جافة خلال الشتاء. يجب أن يتناسب حجم التربة في الوعاء تناسباً طردياً مع حجم النبات، فوضع النبات المنزلي داخل أوعية كبيرة قد تبطئ نموه.
يُنصح قبل زراعة النبات داخل الأوعية بتندية التربة؛ لمنع تكوّن فجوات هوائية تمنع وصول الماء للجذور.
يجب أن تبقى التربة رطبة في النباتات الزهرية، لكن دون أن تكون مبلّلة بشكلٍ كبير؛ كي لا تتعرّض الجذور للتعفّن. تحتاج معظم النباتات لفترة راحة عن الري خلال فترة فصل الشتاء، ويتمّ ريّ النباتات في تلك الفترة بعد جفاف التربة تماماً. تختلف حاجة النباتات للماء؛ فمنها يحتاج لكمية أكبر للماء إذا كانت سريعة النموّ، وبكمّيّة أقل إذا كانت بطيئة النمو؛ حيثُ تحتاج النباتات المتسلقة إلى كمية أكبر من الماء الذي تحتاجه النباتات المدادة.
تحتاج النباتات ذات الجذور السطحية مثل الأبصال للرّيّ بشكل مستمر؛ على عكس النباتات ذات الجذور العميقة
تحتاج النباتات للرّي من 2-3 مرات أسبوعيّاً أيام الصيف؛ إذا كانت مُعرّضة بشكلٍ مباشر لأشعّة الشمس.
رعاية النباتات خلال السفر قد يضطرّ مربي النبات إلى الابتعاد عن نباتاته المنزلية لسبب ما مثل السفر، وهذا يجعل النباتات معرّضة للجفاف والموت، وعلى المسافر اتّباع النصائح التالية لحماية نباتاته: يتمّ استخدام الأقمشة والفتائل التي تحتوي على كمية كبيرة من القنوات الشعرية التي تعمل على نقل الماء بالخاصية الشعرية، ويُوضَع طرف من أطراف القماشة داخل دورق مائي، والطرف الآخر على التّربة؛ لإبقائها بحالة رطوبة مستمرة.
يتمّ وضع الأوعية النباتية في بانيو، ويتمّ وضع جرائد وأوراق أو قطع خشبيّة داخل البانيو، ثمّ يُملَأ البانيو حتى منتصف الأوعية النباتية، ثمّ يصل الماء بشكل تدريجي ومستمرّ للتربة عن طريق الخاصية الشعرية. يُوضَع كيس بلاستيكي شفّاف على النبات دون أن يمسّ أطرافه؛ لجعل النبات رطباً طوال الوقت.
علاج مشاكل نقص الماء يُعتبَر الريّ أحد المهام الرئيسية والمهمة في تربية النباتات، وهو مهم لنموّ النبات والحفاظ على حياته، وقد يكون سبب عدم وصول الماء للنبات -رغم ريّه بشكل مستمر- هو انكماش التربة؛ ممّا يؤدي لحدوث فراغات كبيرة بين جدران الوعاء والتّربة، وهذا يجعل الماء ينزل من الوعاء عبر ثقوب الصرف دون مكوثه بالتربة، وتُعالَج هذه الحالة بوضع تراب جديد في الأوعية، وهناك سبب آخر بأنّه قد تكون صلابة التربة كبيرة ممّا يجعل سطحها متماسكاً بشدة؛ حيثُ لا يسمح للماء بالمرور خلاله للوصول إلى الجذور، والحل يكون بتقليب وحَرْث التربة؛ لضمان وصول الماء للطبقات السُّفلى من الوعاء.