تشتهر دبي بأنها منطقة خصبة لاختبارات التكنولوجيا المستقبلية، ونموذجاً يُحتذى به في المستقبل.
وعادة ما تزدحم بعض الطرقات بدبي بالسيارات، وخصوصاً في ساعات الذروة، وقد تمكن مترو دبي من تخفيف بعض الازدحام، والذي شهد أكثر من 191 مليون رحلة للركاب في العام 2016. ولكن ما زال البعض يعتقد أنه يجب التفكير بحلول أخرى أيضاَ.
وبعض هذه الحلول تفيد بضرورة انتقال جزء من حركة المرور إلى الأجواء أيضاَ، إذ أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في فبراير/شباط، عن التعاون مع شركة “إهانغ” الصينية، والتي صممت طائرة بدون طيار لراكب واحد. كما تواصلت الهيئة مع الشركة المصنعة الألمانية “فولوكوبتر” لتسريع مشروع التاكسي المستقل في الجو.
ويمكن لطائرة “فولوكوبتر” الكهربائية ذات المقعدين، أن تحلق بشكل آلي، إذ تبلغ مدة الرحلة 30 دقيقة بسرعة 30 ميلاً في الساعة.
وقال خالد العوضي، مدير أنظمة التجميع الآلي في هيئة الطرق والمواصلات: “هدفنا خلال السنوات الخمس المقبلة، يتمثل برؤية هذا النوع من وسائل النقل في جميع أنحاء المدينة.”
وتُعتبر دبي أيضاَ بمثابة مجال اختبار لـ”أوبر إير” التابعة لشركة “أوبر” لسيارات التاكسي، والتي تتعاون مع “ناسا” لتطوير البرمجيات اللازمة لحركة المرور الجوية. وقد وضعت “أوبر إير” موعداً نهائياً لإنطلاق عملياتها في العام 2010، وتوسع عملياتها في العام 2023.
وكان الشيخ محمد بن راشد، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حاكم دبي، ورئيس مجلس الوزراء، قد دعا في العام 2016، أن تكون وسائل النقل الآلية في دبي بنسبة 25 في المائة في العام 2030. وتُعتبر هذه الوسائل صديقة للبيئة، كما أنها تؤدي إلى خفض عدد الحوادث.
وفي نيسان/أبريل 2016، أجرت الحافلة “EZ10″، المستخدمة لمسافات قصيرة، والتي أنشأتها شركة “أومنيكس إنترناشونال” والتي تتخذ من دبي مقرا لها، عشرة اختبارات، خلال عملها على طول الطرق المبرمجة سابقاً.
وفي الوقت ذاته، استلمت شركة سيارات التاكسي التابعة لهيئة الطرق والمواصلات، 50 سيارة “تيسلا،” في العام 2017، وهي أول مجموعة من 200 سيارة.
ووقّعت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، اتفاقية مع شركة “هايبرلوب ون”، المتخصصة في النقل السريع، لتنفيذ مشروع لدراسة إطلاق قطار فائق السرعة، يقطع المسافة بين مدينتي أبوظبي ودبي خلال 12 دقيقة، من خلال نظام نقل يستخدم الدفع الكهربائي لتحريك مركبة تعمل على الطاقة الذاتية عبر أنبوب بضغط منخفض.
ويُذكر، أن فكرة “هايبرلوب” تعود إلى المخترع إيلون ماسك، وهو مبتكر سيارات “تيسلا” وشركة “سبيس إكس.”