الزواج عادةً ما تكون الحياة الزوجيّة مليئةً بالسعادة، والمودة في سنواتها الأولى، لكنّها قد تصبح مملّة بعد ذلك، وربّما تدخلها المشاكل التي كثيراً ما تنتهي بالطلاق. والسبب في ذلك هو الاعتقاد أنّ الزواج مجرّد متعةٍ تدوم ولا تنتهي، والجهل بأنّه مسؤوليّاتٌ، وحقوقٌ، وواجباتٌ. لذلك لا بدّ لكل خطيبين قبل الزواج من الاطّلاع على أصول التعامل للوصول إلى حياة يسودها الودّ والتفاهم؛ من خلال الكتب المتخصّصة في ذلك، أو الموضوعات المنتشرة على شبكة الإنترنت، والتي ترشدهما إلى الطريق السليم في بناء علاقتهما.
نصائح لعلاقةٍ زوجيةٍ ناجحةٍ الحرص على الدين والاستقامة، والاستعانة بالله تعالى، أساس كلّ علاقةٍ ناجحةٍ في الكون، سواءً كانت زوجيّة أم غيرها، فالإنسان الملتزم بدينه، الواعي بما له وما عليه، هو الذي يعرف كيف يتصرّف التصرف القويم مع الطرف الآخر. تعرّف الزوجين قبل زواجهما على حقوقِ كلٍّ منهما، وواجباته، وهناك كتبٌ ومقالات، ودروس تفي بالغرض وتعطي فكرةً شاملةً عن كلّ ما يتعلّق بالحياة الزوجيّة.
احترام كلّ منهما لأفكار الآخر، فليس بالضرورة أن تكون دوماً الآراء متوافقةً، فلا بدّ من النقاش في الأمور كلّها، وفي النهاية عدم إلزام الطرف الآخر بالتغير في بعض الأمور التي لا تضرّ إن لم تتغيّر.
التغاضي عن الأخطاء: فكلّ ابن آدم خطّاء، وخير الخطّائين التوابون، ولا بدّ أن يعلم كلٌّ من الزوجين أنّ شريكه ليس ملَكاً منزلاً من السماء، والخطأ أمرٌ طبيعيّ، فمن الأفضل التغافل عن بعض الأخطاء التي تحدث؛ لتستمرّ العلاقة الزوجيّة بنجاح.
اهتمام كلّ منهما بالآخر: فلا يمضي الزوج يومه منشغلاً في عمله، أو زياراته لأصدقائه ويترك زوجته دون اهتمام أو ملاطفة، كذلك لا تُمضي الزوجة يومها في عمل البيت، أو العمل في الخارج إن كانت موظفة، أو الزيارات هنا وهناك، بل لا بدّ من إعطاء زوجها وقته وحقه.
الاهتمام بالنظافة: سواء نظافة البيت التي على الزوجة أن تحيطها بعنايتها، أو النظافة الشخصيّة لكلٍّ منهما في البدن، والثوب، والتعطّر، والتزيّن والظهور بأبهى الحلل.
الكلمة الطيبة: وهي من أهمّ الوسائل التي تقوّي الروابط الزوجيّة وتديمها، فعلى كلٍّ من الزوجين ملاطفة الآخر، والتعامل معه بأرقّ العواطف والكلمات، والتودّد، وإظهار المحبّة والشوق، والبيان للطرف الآخر أنّ حياته السعيدة لا تكتمل إلّا بوجوده، فهذه العواطف بين الطرفين من شأنها أن تبني علاقةً متينةً ملؤها الحبّ والسعادة.
إظهار الغَيرة وإشعار الطرف الآخر أنّه يحبّه ويريد أن يكون له الحصّة الأكبر منه، ولكن يجب أن تكون هذه الغيرة محمودةً دون مبالغةٍ، وبعيدة عن الشكوك الدائمة؛ كي لا تنقلب الحياة جحيماً.