الحياه الزوجية مليئة بالتساؤلات ، والمواقف ، والحيرة والمشاعر المتضاربة ، بذات عندما يبدأ احد الطرفين باكتشاف عيوب الآخر ، وفي بداية الزواج تحديداً يون هناك مساحة كبيرة لسوء الفهم ، وتخطيء الغير ، ولكنَّ مشاعر الحب ، والمودة طالما انها صادقة تظل تحيط بالزوجين وتحميهم من الإبتعاد ، والفرقة ، وتعيدهم بعد كل مشكلة افضل من قبل ، وأقرب لبعض ، وهذا الأمر مبني بشكل أساسي على فهم كل طرف للآخر ، والزوجة هي من تحمل الحمل الأكبر في هذا الامر لانَّ الرجال يفضلون الإحتفاظ بشخصيتهم ، وعدم تغيير عاداتهم ، لذلكَ الزوجة تحور من عالمها ليناسب عالم زوجها ، ولتقتربَ منه اكثر ، بذات إذا كان زوجها شخصاً طيباً ، وحنوناً ويمكن غض النظر عن بعض العيوب والأخطاء لصغرها ، ولكنَّ بعض الأخطاء يكون أكبر من السكوت عليه ، لأنه به تستحيل الحياه ، ويجلب غضب الله على الأسرة ، وفي هذا السياق أتحدث عن الزوج الذي لا يصلي ، أو الذي يصلي بشكل متقطع ، إنَّ مجرد ملاحظة الزوجة لأمر كهذا يجعلها تشعر بالسوء ، ومع الوقت ستتغلب عليها مشاعر البوح والنصيحة ، ولكنْ هيهات أن يتقبل الرجال هذا الأمر .. هناكَ بعض الأمور التي يجب ان تراعيها الزوجة ، كي تعيد زوجها إلى الطريق المستقيم ، بذات في هذهِ الأمور المفصلية لأنَّ الصلاة هي العهد الذي بيننا وبينْ الكفار كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام ، وهو ليسَ بالأمر الذي يمكن الاستهانة به ، او السكوت عليه ، إذا يجب على الزوجة أن تغير زوجها هنا وتوجهه نحوأداء الفرض الأول في الدين ، ويكون ذلكَ بعدة أمور
هي …… 1- عندما تلاحظين كسل الزوج عن الصلاة حاولي تذكيره بالصلاة ، على اعتبار أنه يسهو عنها أو ينساها ، وأبقظيه في موعد الصلاة التي ينام عنها ، كأنَّ الوضع طبيعي ولا يوجد شيء ، فإنْ وجدتي منه استجابه ، أي أنها كانت فتره كسل فقط ، فتابعي حياتك بصورة طبيعية ، امَّا انْ وجدتِ منه عناداً ورفضاً للصلاة عندها عليكِ اللجوء لأمر آخر . 2- اختاري فتره راحة وهدوء ، حيثُ يكونُ هادئ الأعصاب وتحدثي معه بهدوء ونقاش ، بهدف فهم عدم التزامه بالصلاة وليسَ بهدف ، ارغامه عليها ، وفهم الاسباب أمر ضروري جداً ، فقد يكون يمر بظروف سيئة في الشغل جعلت نفسيته متكدره تجاه كل شيء ، وربما يكون قد ابتعدَ عن الدينْ بسبب صحبة ما ، أو مواقع على الإنترنت ، فإذا استطعتِ التوصل لهذا الأمر سواءً بالنقاش أو المراقبة فاعملي على ابعاده عن مسببات المشكلة ، وذكريه بالله .
3- خوفيه ، ورغبيه ، إذا لم تستطيعي معرفة أي سبب وبدا لك الامر عناد وتكبر عليكِ أن تشرحي له أهمية الصلاة ، وعقاب تاركها ، واذكري له القصص التي جمعتيها عن عقاب تارك الصلاة وجزاؤه في الدنيا والآخره ، وأعطيه بعض الاشرطة والندوات عن الصلاة لبعض الشيوخ المؤثرين ، وقولي له فقط ضعها بجانبك في السيارة أو في المكتب ، ولا تسمعها إلا إذا رغبتَ بذلكْ وبالتاكيد سياتي يوم ويفتح فيه االأشرطة ويسمعها رغبةً في رضاك بذاتْ إذا كنتِ زوجة مطيعة ، وحافظتي على علاقة جيدة به . 4
– ادفعي أطفالك ، ليطلبوا منه أخذهم للمسجد ، ولو حتى لإيصالهم ، أو يصلي معهم في البيت ، ربما مع الوقت يراجع نفسه ، ويتأثر بإصرار أطفاله عليه ، ويعود للصلاة . قد يكون المشوار طويلاً ومتعباً ، لكنه سيؤتي ثماره في النهاية وتذكري أنَّ لك الاجر ، أجران أجر طاعة الزوج وأجر الدعوة إلى الله . ولا تنسي أهم نصيحة وهي أن لا تنقطعي عن الدعاء له ، في كل صلاة ، وفي قيام الليل ، وفي ساعات استجابة الدعوة ، واكثري من الإستغفار واجعلي لسانك رطباً به ، لأنَّ له فضلاً عظيماً في اجابة الدعوة .