أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر ضرورة أن تقوم ليبيا بإلغاء تجريم الهجرة غير الشرعية وإصدار نظام للجوء في أسرع وقت ممكن.
وأشار كوبلر في بيان للدورة 33 لمجلس حقوق الإنسان إلى “المعاناة المروعة للمهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء، خاصة أولئك القادمين من بلدان إفريقيا جنوبي الصحراء، أثناء سفرهم عبر ليبيا”، مشيرا إلى أن بعثة الدعم الدولية التي يقودها في ليبيا “تسعى إلى إنهاء الاحتجاز التعسفي للمهاجرين وإغلاق عدد من مراكز الاحتجاز وزيادة الحماية للمحتجزين، إلى جانب زيادة موارد العودة الطوعية”.
ولفت بيان رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا إلى تعرض النساء بشكل خاص لانتهاكات في مراكز الاحتجاز، بما في ذلك العنف الجنسي، مشيرا إلى حاجتهن إلى دعم خاص.
وأفاد كوبلر بمقتل 600 عنصر وإصابة الآلاف من القوات التي تقاتل “داعش” في سرت مدعومة بضربات جوية أمريكية، واصفا إياها بأنها “جماعات مسلحة من مصراته بشكل أساسي وموالية للمجلس الرئاسي”.
وكشف المبعوث الأممي عن أن طرابلس وأجزاء أخرى من البلاد تشهد اندلاع أعمال عنف متفرقة، مشددا على خطورة “ازدياد التوترات القائمة في العاصمة”.
وأورد البيان إحصاءات وثقتها بعثة الدعم لضحايا الصراعات المسلحة في البلاد ما بين مطلع مارس/آذار وحتى نهاية أغسطس/آب من العام الجاري، وتتمثل في “وقوع 287 إصابة في صفوف المدنيين، هي 141 حالة وفاة، و146 حالة إصابة بجروح. ومن ضمن الضحايا 30 طفلا لقوا حتفهم و28 آخرين أصيبوا بجروح”.
وتحدث كوبلر بشكل خاص عن الظروف المعيشية المتدهورة، فـ”الناس تواجه مشقات يومية حيث يتحملون انقطاعات طويلة في إمدادات الكهرباء، ونقص السيولة، ويقف الناس في طوابير لساعات، كل يوم، لسحب مبلغ محدد من المال.. والنظام الطبي معطل، فيما تعد العديد من المدارس غير صالحة للاستخدام “.