أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أن جهود القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وراء المكانة العلمية المرموقة التي تتبؤها كلية فاطمة للعلوم الصحية التابعة لمركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني ومعهد التكنولوجيا التطبيقية حيث حققت الكلية الكثير من الإنجازات التي من بينها رفد القطاع الصحي بالدولة بالمئات من الكوادر الصحية المتخصصة سنوياً حيث غدت أعدادها في تزايد متسارع منذ تأسيسها عام 2006، فبعد أن كان عدد الدفعة الأولى نحو 100 خريجة، ارتفع هذا العدد بنسبة 900% ليصل الى 928 طالبة خلال الدفعة الأخيرة، وهو الأمر الذي يساهم في توطين هذا القطاع الحيوي الهام.
جاء ذلك في كلمة سموها والتي القتها نيابة عنها معالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة دولة خلال الاحتفال الذي أقامته كلية فاطمة للعلوم الصحية في فرعها بالعين ضمن فعاليات اليوم المفتوح الذي نظمته الكلية تحت شعار “نُعطي.. نرعى.. نتسامح” لإبراز الملامح الرئيسية لمميزات الكلية ودعوة المواطنات وطالبات المرحلة الثانوية للالتحاق بالكلية وتشجيع أبناء المجتمع والمواطنات للعمل في القطاع الصحي بالدولة وذلك بحضور الدكتور داريل كورنيش مدير كلية فاطمة للعلوم الصحية، والدكتور حامد النيادي مدير الاتصال الحكومي في كلية فاطمة، ونخبة من المسؤولين وأبناء المجتمع والعائلات.
وأضافت سمو الشيخ فاطمة في كلمتها قائلة إن زيادة عدد خريجات الكلية يعكس نجاح جهود القيادة الرشيدة في تشجيع المواطنين للعمل في المجال الطبي وهو الأمر الذي يبعث على الفخر، والثقة في المستقبل خاصة أن قطاع التمريض في الإمارات مازال بحاجة إلى المزيد من الكوادر المواطنة، وفي هذا الإطار تعمل كلية فاطمة للعلوم الصحية على إعداد طالباتها وفق أرقى المعايير العلمية والتطبيقية والفنية وجعلهن قادرات على النهوض بأعباء هذه المهنة بأمانة وإخلاص وتقدم.
وقالت سموها لقد عملت الدولة على تبني الكثير من الآليات لتتاح للمرأة الفرص المتعددة في المشاركة والعمل في كافة المجالات لتحقيق تقدم ملموس يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام.. وتأتي مشاركة المرأة في القطاع الصحي كدليل على التقدم الذي تحرزه وخاصة مجال التمريض، ومن هنا فإني أوصي بناتي في كلية فاطمة للعلوم الصحية بضرورة مواصلة اكتساب المعرفة والمهارات والسعي دوماً إلى التزود بكل ما هو جديد من البحوث وتطبيقها في ممارسة هذه المهنة النبيلة، فقد أصبحت كلية فاطمة للعلوم الصحية بكافة تخصصاتها تمارس دوراً رائداً في تطوير البرامج التعليمية في عدد من مجالات الرعاية الصحية والتأهيلية المتخصصة، وهذا عهدي بكن وسأظل إلى جانب المرأة داعمة لكل جهودها مقدرة لكل عطاءاتها، مقدرين رعاية الأهالي للطالبات بما يمكن الكلية من مواصلة تمكين الطالبات من الإبداع والعطاء ويحق لكم أن تفتخرن بأنكن ملائكة الرحمة في مجتمعنا الذي يقَدر عطائكم ودوركم الكبير لتطوير القطاع الصحي بالدولة.
واختتمت سمو الشيخ فاطمة كلمتها قائلة شكراً للقيادة الرشيدة وإدارة “أبو ظبي التقني” ومعهد التكنولوجيا التطبيقية وجميع القائمين على هذه الكلية من أساتذة وإداريين وأتمنى لكم كل النجاح والتميز.
وخلال فعاليات اليوم المفتوح قامت معالي الدكتورة ميثاء الشامسي بجولة تفقدت خلالها أقسام الكلية والتقت بالطالبات في تخصصات التمريض، والصيدلة، والأشعة، وطب الإسعاف والطوارئ، والعلاج الطبيعي، حيث أعربت معاليها عن إعجابها بما وصلت إليه الكلية من مستوى عالي في جودة الوسائل العلمية والتعليمة، والمستوى الراقي للطالبات في مختلف التخصصات الصحية والطبية المطلوبة في كافة المؤسسات الصحية.
وقال الدكتور حامد النيادي ان فعاليات اليوم المفتوح بالكلية تضمنت أيضا عروضا عملية لأحدث الوسائل المستخدمة في تدريس العلوم الصحية في كافة البرامج المتنوعة والشاملة بالكلية، كما قدمت نخبة من خريجات الكلية عروضا حول قصص النجاح خلال الدراسة في الكلية، وحياتهن العملية الناجحة وتميزهن في العمل بمختلف المستشفيات الكبرى والمؤسسات الصحية المتميزة.
وفي ختام الاحتفال قام الدكتور داريل كورنيش، والدكتور حامد النيادي بتكريم الشركاء الاستراتيجيين وهم القيادة العامة للقوات المسلحة، وشرطة أبو ظبي، ومديرية الطوارئ والسلامة، وإدارة الدفاع المدني، ومستشفى برجيل، ومستشفى مديكلينك، ومستشفى الواحة، لدورهم في إنجاح هذه الفعاليات وتعريف الطلبات وأبناء المجتمع بالفرص الوظيفية المتميزة التي تنتظر خريجات الكلية فور التخرج.