خاض كريستيانو رونالدو خلال فترات طويلة من مسيرته المميزة معركة مع ليونيل ميسي على لقب أفضل لاعب كرة قدم في العالم، لكنه لم ينجح في حسم المعركة لصالحه كثيرا.
ولو تم اختيار أفضل لاعب في العالم بينهما حسب الألقاب الدولية التي لم يتوج بها أي منهما فإن قائد منتخب البرتغال سيجد نفسه أمام فرصة التتويج بأحد هذه الألقاب غدا الأحد في نهائي بطولة أوروبا لينهي بذلك الجدل بشأن واحدة من أهم المنافسات الثنائية في كرة القدم.
وتجاوز رونالدو الانتقادات التي طالت مستواه خلال البطولة ليقود بلاده إلى النهائي أمام فرنسا الدولة المضيفة غدا في باريس.
وفي حال فوزه بالبطولة ورفعه الكأس فإنه لن يتوج بذلك مسيرته الرائعة فقط بل ربما ينهي الجدل الذي قسم الجماهير في جميع أنحاء العالم إلى قسمين.
ورغم أن ميسي حقق العديد من الألقاب مع برشلونة إلا أن اللاعب البالغ عمره 29 عاما خسر في أربعة نهائيات مع منتخب بلاده ثلاث منها في كوبا أمريكا والرابعة في كأس العالم الأخيرة 2014 بالبرازيل.
لكن بعدها بأسابيع قليلة سنحت الفرصة للمهاجم السريع رونالدو ليفرض هيمنته بشكل حاسم على هذا الجدل. فالفوز على فرنسا قد يضعه على قدم المساواة مع العظماء السابقين في اللعبة الذين توجوا بألقاب دولية مع منتخباتهم.
وتوج بيليه ودييجو مارادونا وزين الدين زيدان وفرانز بيكنباور وميشيل بلاتيني ببطولات دولية مع منتخباتهم عززت مكانتهم كأفضل اللاعبين في أجيالهم. وهذه قائمة لا شك يسعى رونالدو للانضمام لها.
وبدأ رونالدو (31 عاما) – الذي عانى من الإحباط في نهائي 2004 بالخسارة أمام اليونان – البطولة الحالية تحت ضغط شديد بسبب دوره المؤثر في الفريق والمسؤولية الملقاة على عاتقه.
وفشلت البرتغال في الفوز في أول خمس مباريات خلال الوقت الأصلي وكثيرا ما ظهر رونالدو أمام الكاميرات وهو يفتح ذراعيه تعبيرا عن اليأس أو يطلب الكرة من زملائه وسط حالة من ندرة الفرص.
وألقى بميكروفون أحد الصحفيين في بحيرة عندما وجه إليه بعض الأسئلة خلال تمرين للمشي مع الفريق. وتعرض للانتقاد على أدائه المخيب أمام أيسلندا بعد التعادل 1-1 في المباراة الافتتاحية أمام فريق يشارك لأول مرة في البطولة.
لكن رغم ذلك عندما يتعلق الأمر بأهم مباراة في البطولة ظهر بالمستوى المطلوب وسجل هدفا رائعا من ضربة رأس وصنع هدفا أخر في الفوز على ويلز 2-صفر في قبل النهائي
والتشكيلة الحالية للبرتغال ليست الأفضل لها خلال السنوات الأخيرة كما أن منافستها غدا هي فرنسا المضيفة والمرشحة الأوفر حظا للفوز باللقب لكن فوز رونالدو باللقب سيبعد ميسي تماما عن منافسته وسيتركه في الظل.
كريستيانو رونالدو أمام فرصة تاريخية لحسم المنافسة مع ميسي
رابط مختصر
المصدر : http://zajelnews.net/?p=17278