“كانت على طرف لساني”، جملة نرددها كثيراً خلال حديثنا مع الآخرين عندما ننسى كلمة ما، ولا نستطيع تذكرها، ويطلق على هذه الحالة اسم “طرف اللسان”، حسب صحيفة “ذا نيويورك تايمز” الأمريكية.
جاءت التسمية من المقولة الشهيرة “على طرف لسان”، وتعريفها العلمي هو الفشل في استدعاء كلمة ما من الذاكرة، ويصاحب ذلك استرجاع جزئي والشعور بأن الكلمة وشيكة.
وذكرت الصحيفة، بأن هذه الحالة لا تدل على الإصابة بالزهايمر، فلا داعِ للقلق ، لأنها حالة عامة للجميع، وليس هناك طريقة لمنعها. ودرست “ليز أبرامز”، أستاذة في علم النفس بجامعة فلوريدا الأميركية، هذه الحالة لمدة 20 عامًا، وقالت: “إن جميع البشر يمرون بهذه الحال على اختلاف ثقافاتهم ولغاتهم وأعمارهم، حتى الأشخاص البُكم، ووجد الباحثون أن مستخدمي لغة الإشارة يمرون بالحالة ذاتها، وتسمى “طرف الإصبع”.
وأضافت “ليز”، أن أكثر الكلمات عرضة للنسيان التي نستخدمها بشكل أقل تكرارًا، لكن هناك أيضاً بعض الكلمات التي تؤدي إلى المرور بحالة طرف اللسان أكثر من غيرها.
وأكدت “ليز” أن أكثر الكلمات التي يصعب على الناس تذكرها هي “الأسماء”، ويرجع ذلك إلى أننا نربط اسم الشخص برموز تدل عليه أو على الشيء، فمثلاً يمكن نسيان كلمة “الآلة الحاسبة”، وغالباً ما يأتي في ذهنك أرقام الحساب، الضرب والقسمة والطرح وغيرها، وتسعى جاهدًا لتذكر اسم الآلة.