في منطقة الشرق الأوسط
نمو في الاستثمارات المتعلقة بتحليل بيانات الموظفين وضعف المعرفة بكيفية توظيفها في الأعمال
أظهرت دراسة جديدة أن منطقة الشرق الأوسط تشهد نموا في الاستثمارات المخصصة لتحليل البيانات المتعلقة برأس المال البشري بالرغم من أن الغالبية العظمى من الشركات لا تزال تجهل كيفية استخدام هذه البيانات لدعم أعمالها.
وأشار التقرير إلى أن 56% من الشركات العامة والخاصة المشاركة في الدراسة تخصص بعض مواردها للحصول على معلومات حول موظفيهم والأشياء التي تحفزهم، 30% منها تنفق أقل من 2% على ميزانية مواردها البشرية لأجل هذه المهمة.
وشارك بالدراسة، التي عقدت لصالح قمة ومعرض الشرق الأوسط للموارد البشرية 2018 المزمع عقدها بين 12 و14 نوفمبر في مركز دبي التجاري العالمي، 457 شخص من رواد الأعمال الذين يمثلون طيفا واسعا من مجالات الأعمال من القطاعين العام والخاص.
وبحسب الدراسة، أكد 44% من المشاركين أنهم لم يقوموا بزيادة الانفاق على تحليل رأس المالي البشري خلال العامين الماضيين، فيما أوضح 67% أنهم بصدد رفع الميزانية المخصصة لهذا الغرض، وأن 18% منهم يدرسون تخصيص ميزانية أكبر لها. وقال 56% أنهم حديثو العهد فيما يتعلق بعنصر التحليل واعترفوا بضعف فهمهم للكيفية التي تمكنهم من الاستفادة من البيانات لتحسين أعمالهم.
وعقدت الدراسة بالتعاون مع جمعية تنمية المواهب وشركة الاستشارات ’آر أو آي إنستيتيوت‘ وذلك تمهيدا لانطلاق قمة ومعرض الشرق الأوسط للموارد البشرية 2018، التي تشهد مشاركة عدد كبير من خبراء الموارد البشرية لمناقشة أهم القضايا المتعلقة بالمجال على رأسها أسباب اعتماد الأعمال على البيانات والتحليلات عند اتخاذ القرارات، العملية التي بدورها أثرت بشكل كبير على ممارسات الموارد البشرية.
وقال جايسون أفربروك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ليبجين للاستشارات والتعليم وأحد المتحدثين الرئيسيين في الفعالية: “نعيش اليوم في عالم حيث تعاظم دور التكنولوجيا في الحياة اليومية وتفوق على الإمكانات الرقيمة الموجهة للموظفين”.
وأضاف: “بالرغم من أننا نعيش في العام 2018، إلا أننا نوظف أدوات وعمليات تعود لعقود. هناك تحول كبير في كيفية أداء الأعمال وشكل العمليات التي يتوجب تقديمها لغايات الموارد البشرية والقوى العاملة، والتي تتيح الاستفادة القصوى من التقنيات الجديدة والابداعية”.
بدوره قال ديفيد وود، نائب رئيس كورنرستون اون ديماند للتحالفات في منطقة آسيا والشرق الأوسط وافريقيا: ” بيانات الموظفين تعتبر أداة عالية القيمة ولها أهمية استراتيجية بالنسبة للشركات؛ لا أستغرب من رؤية المزيد من الشركات تستثمر في تحليلات الموظفين. مع تضخم حجم البيانات يتوجب على فرق الموارد البشرية ضمان حوزتهم على الأدوات والمهارات المناسبة لترجمة هذه البيانات إلى قرارات عملية مدروسة حول مؤسساتهم”.
وتقام الدورة الـ 15 لقمة ومعرض الموارد البشرية بمشاركة أكثر من 5000 خبير ممن سيتاح لهم الاستماع للمتحدثين في أكثر من 25 مجالا مختلفا لاستعراض أحدث التقنيات في الموارد البشرية. فيما يشهد المعرض المصاحب مشاركة أكثر من 110 عارض.
وأشار ترينت بيرنر، نائب الرئيس للأبحاث لدى جمعية أدارة الموارد البشرية وأحد المتحدثين المشاركين في القمة، قائلا: “إن استخلاص البيانات عن رأس المال البشري يتيح للموارد البشرية الاستفادة من التحليلات لمساعدة المؤسسات على فهم موظفيهم، واتخاذ قرارات بالاعتماد على دلائل واضحة، بالإضافة لوضع سياسات شاملة وعادلة وتحسين الإنتاجية ودرجة التواصل في بيئات الأعمال والحفاظ على الموظفين لفترات أطول.
من جهته قال تود برودي، كبير المنظمين لدى جمعية إدارة الموارد البشرية ومقرها الولايات المتحدة: ” لن تستطيع بعد الآن اتخاذ قرارات لها تأثير على نجاح الشركة على المدى الطويل بناء على ’المشاعر‘. الموارد البشرية شريك استراتيجية وحلقة الوصل بين الموظفين والاستراتيجية وبناء هيكلية عمل فعالة للقوى العاملة تخلق الطريق للقيام بهذا”.
هذا وتضم قائمة المتحدين المشاركين في الفعالية أيضا، دان بينك، أحد أفضل المؤلفين مبيعا بحسب نيويورك تايمز و وول ستريت جورنال، وبيتر كابيلي، البروفيسور في الإدارة لدى مدرسة وارتون في الولايات المتحدة، وجوليان بريكينشاو، نائب العميد للتعليم التنفيذي لدى مدرسة لندن للأعمال.
وتقام قمة ومعرض الموارد البشرية 2018 بدعم من الرعاة الرئيسيون: أونبرو، سيفيل سوفت، جامعة وارتون في بنسلفانيا، مدرسة لندن للأعمال، إيتنا، إس إتش إل، بي دبليو سي، أوراكل وستاتوس توداي؛ والراعي الاستراتيجي: فرانكلين كوفي؛ والرعاة البلاتينيون: فاينانشال تايمز، آي إي بيزنيس سكول كوربورايت آلاينس، ضمان، إكسبيرت ليرنينغ كورنار ستون أون ديماند، كيوبيكس وإنفور؛ الراعي الذهبي: سابا هالوغين؛ والرعاة الفضيون: إتش آر إس جي، ووركبلايس باي فايسبوك.