تسجيل الدخول

قصة مُخترع مصري لا تعرف عنه الدولة شيء: طالب بجامعة كاليفورنيا أحدث طفرة في عالم المحمول

تكنولوجيا
زاجل نيوز6 ديسمبر 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
قصة مُخترع مصري لا تعرف عنه الدولة شيء: طالب بجامعة كاليفورنيا أحدث طفرة في عالم المحمول

12510

بعد ابتكار الهواتف الذكية الحديثة، بإمكانياتها المتعددة وتطبيقاتها المختلفة، أصبح كل شيء سهل الوصول والحصول عليه، لكن ظلت مشكلة وحيدة هي أكثر ما يؤرق أصحاب هذه الهواتف، فمع تعدد الأنشطة التي يقوم بها الهاتف بات استخدامه المستمر سبيلا سريعا لانتهاء شحنته، وتبدد بطاريته في ساعات محدودة، وهو أمر يتسبب في ازعاج أغلب المستهلكين مع تزايد الحاجة للمحمول واعتباره أداة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها لمجرد دقائق.

ماهر القاضي، الطالب المصري بجامعة كاليفورنيا، سافر ليستكمل أبحاثه في الكيمياء وعلوم المواد في سبيل الدكتوراة، وفي أثناء مهام الدراسة والبحث تلك، استطاع أن ينجز مشروعا ربما يغير من كل حسابات الهواتف الذكية تلك، ويضعها على عرش أكبر من عرشها الحالين ببطاريات لا تتبدد، ولا تفقد طاقتها إلا بعد جهد طويل.

تخيل أن تستطيع شحن هاتفك المحمول في مدة تتراوح ما بين 30 إلى 60 ثانية، ثم تستخدمه بعدها لمدة يوم كامل ! هذا ما توصل إليه الطالب المصري، من خلال استغلاله مادة معروفة باسم «الجرافين»، وهي أحد مركبات الكربون، ومن أقوى المواد التي تم اكتشافها على الإطلاق بالرغم من أنها مرنة بالكامل، وبسبب أهمية اكتشافها تلك تم منح جائزة نوبل في عام 2010 لمكتشفيها، لكن بالرغم من ذلك، كانت طرق تصنيعه غير عملية بسبب التكلفة الباهظة، بحسب موقع « Electricx».

ما فعله القاضي وفر حلا جذريًا لهذه المشكلة، بعد أن عقد جلسات مع البروفيسور ريتشارد كانر، أستاذه في الجامعة، وقاما بالبحث عن طريقة أخرى لتصنيع المركب، وبالفعل نجحا في ايجاد طريقة رخيصة وأكثر فعالية من غيرها.

قاما بوضع أكسيد الجرافيت على ألواح بلاستيكية، ليتم أكسدته بعد ذلك بتسليط ضوء ليزر عليه، وذلك باستخدام الـ DVD العادي الموجود في جهازك، فيتحول إلى جرافين.

لم يكن هذا هو الاكتشاف الأهم، فلقد طلب الطالب المصري من مشرفه أن يمنحه بعض الوقت ليشاهد مثالا غير متوقع لنتيجة أبحاثه المستمرة على المادة، فعن طريقها استطاع ماهر أن يضيء مصباح صغير بهذه القطعة من الجرافين دون أن تنطفئ، بعد أن قام بشحنها لمدة ثلاث ثوان فقط، بينما استمر المصباح في الإضاءة لمدة خمسة دقائق.

تكمن أهمية هذا الاكتشاف في قدرته على تحسين قدرة البطاريات سيئة السممعة، فبالرغم من كونها أكثر وسائل تخزين الطاقة انتشاراً، إلا أنها تستغرق وقت طويل للشحن، في حين أن هناك وسيلة أخرى متاحة لتخزين الطاقة، وهي المراكمات أو «المكثفات»، التي تستغرق وقت قليل للشحن، الا أنها تفرغ طاقتها بسرعة، على عكس المادة التي اكتشفها الطالب المصري، والتي استطاعت الانتصار على الوسيلتين السابقتين.

تحتوي خازنات الطاقة التي اكتشفها ماهر القاضي على ميزتين، الأولى قدرتها على الشحن في وقت أقل من البطاريات العادية بـ100 مرة على الأقل (قد تصل لـ1000)، مع الحفاظ على قدرتها التخزينية الكبيرة، وهذا ما يسمى «المكثف الخارق» أو Super capacitor.

هذه المميزات تمهد السوق أيضاً لاكتساح السيارات الكهربائية، حيث أنه يقدم حلاً لمشكلتها الرئيسية المتمثلة في شحن البطاريات الخاصة بها، بالإضافة إلى ذلك تحتوي البطاريات العادية على العديد من المواد السامة والخطييرة، في حين يعتبر «الجرافين» هو أحد منتجات الكربون القابلة للتحلل، للدرجة التي يمكنك أن تستخدمها في سماد النبات.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.