في يوم من الأيام كانت هناك فتاة جميلة اسمها فرح تعيش مع أبيها وأمها في سعادة، وكانت فرح فتاة ذكية متفوقة في دراستها محبوبة من أصدقائها، ومرت الأيام وكبرت فرح ولكن لم يتقدم لخطبتها أحد مما جعل والداها يقلقا عليها، وفي يوم من الأيام مرضت والدة فرح مرضا شديدًا جعلها ترقد في السرير لمدة أيام.
اشتد المرض على والدة فرح وكانت فرح ترعاها وتجلس دائمًا بجوارها حتى اشتدت المعاناة على والدة فرح وماتت، حزنت فرح ووالدها أشد الحزن على فقدان والدتها، أصبح الأب قلقًا على ابنته ويريد الاطمئنان عليها قبل وفاته فقد كبر في السن.
ذات يوم طلب والد فرح أن يتحدث معها؛ فجاءته مستفسرة عن الموضوع الهام الذي سيحدثها فيه؛ قال الأب أن هناك خاتمًا ذهبيًا قد تركه عند صديق عزيز لديه وطلب من فرح إذا حدث له شيئا أو توفاه الله أن تذهب لصديق سليم، وتأخذ منه ذلك الخاتم فسيضمن لها حياة سعيدة.
حزنت فرح لكلام أبيها وخافت عليه أن يموت ويتركها وحيدة، وبالفعل لم تمر فترة كبيرة حتى مرض الأب ومات، تذكرت فرح وصية أبيها وذهبت تبحث عن سليم صديقه، تناقلت بين الشوارع والميادين تبحث عنه ولكنها لم تجده، وفي يوم أثناء البحث مرت على غابة فجلست بجوار شجرة تستريح من الحر تحت ظلها.
وإذا بشاب جميل الطلعة حسن الوجه يلبس ملابس بيضاء، ويركب على حصان أبيض ظهر من بعيد، وقفت فرح وذهبت إليه وسألته من يكون قال إنه ابن سليم، فرحت فرح وسألته عن مكان والده فهي تبحث عنه منذ أيام، فدلها الشاب على أبيه.
أخبرت فرح صديق والدها بقصة الخاتم الذهبي، وبالفعل قال سليم أنه خاتم سحري يحقق لها ما تتمناه، وسيعطيه لها بشرط واحد؛ تساءلت فرح ماذا يكون هذا الشرط يا ترى؟
قال سليم أن هناك وثيقة مطلية باللون الذهبي موجودة في صندوق، من بين ثلاثة صناديق سوداء وأنها يجب أن تجلب له تلك الوثيقة ليعطي لها الخاتم، سألته فرح كيف تجلب تلك الوثيقة من الصندوق؛ فأخبرها أنه سيعطيها مفتاح واحد من مفاتيح الصناديق، ولكن صندوق منهما يحوي عقرب وصندوق آخر يحوي ثعبان سام لذا يجب عليها اختيار الصندوق الصحيح.
خافت فرح وأخذت المفاتيح وهي ترتجف خوفًا من العقرب والثعبان، ذهبت إلى منزلها وأخذت تبحث وتبحث حتى وجدت الثلاث صناديق، احتارت ماذا تفعل كي تعرف الصندوق الذي يحتوي على الوثيقة؛ فجاءتها فكرة وهي أن تحاول وضع أذنها على الصندوق لتسمع الصوت بداخله، وبالفعل نجحت فكرتها وعرفت الصندوق الخالي من العقرب أو الثعبان.
فتحت الصندوق فورا وأخذت الوثيقة وذهبت بها إلى العم سليم، وعندما أعطتها له أثنى عليها وعلى ذكائها، وأعطاها الخاتم الذهبي وفرحت فرح كثيرًا وعاشت بسعادة هناء، وتزوجت شاب جميل ورزقت بالعديد من الأطفال