تعاني النجمة شهيرة من انهيار عصبي حاد منذ وفاة زوجها الفنان محمود ياسين، لدرجة التشكيك في قدرتها على المشاركة في توديع جثمانه اليوم، وتأكيد مصادر مقربة من العائلة على استدعاء طبيب لإنقاذ من البكاء المستمر، وهذا الحزن متوقع فمحمود ياسين لم يكن مجرد زوج، ولكنه قصة حب امتدت 50 عاما وصمدت أمام كل العواصف التي تصيب زيجات الوسط الفني.
محمود ياسين روى سابقا كواليس قصة الحب التي جمعته بالنجمة شهيرة متذكرا أنه تعرف عليها عام 1969، في ذلك الوقت كان قد بدأ يخطو أولى خطواته نحو الشهرة كنجم مسرحي. وذات يوم فوجئ بصديقه وزميله مدكور ثابت يطلبه للعمل في فيلم بعنوان “صور ممنوعة”، وأخبره أن البطلة أمامه وجه جديد اسمها “عائشة حمدي” وطالبة بالسنة الأولى بمعهد السينما.
ولكن محمود لم يوافق على ترشيحها إلا بعد رؤيتها في البروفة، وهناك وجدها فتاة صغيرة ولكنها واثقة من نفسها ولا تهتم إلا بعملها، وبعد فترة وجد نفسه مشدودا لها، وعرض عليها توصيلها إلى حيث تسكن في شارع علوبة بالهرم، وظلا يسيران في الشارع ذهابا وإيابا إلا أنه لم ينطق بكلمة واحدة، ولفت انتباهه في تلك الفترة أنها ترتدي ملابس سوداء وعلم أن والدها توفي حديثا.
وعقب انتهاء فترة الحداد تقدم لخطبتها رسميا وتمت الخطوبة وقدم لها دبلة ألماس ثمنها في ذلك الوقت 2750 جنيها، واستمرت الخطوبة تسعة أشهر، أما الزواج فجاء أثناء تصوير فيلم “الخيط الرفيع” وأقيم حفل الزفاف خلال شهر أكتوبر في فترة الحداد على الرئيس جمال عبد الناصر وكان شاهدا العقد المشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع الأسبق والفنان الراحل أحمد الشامي.
وتروي شهيرة أن محمود ياسين ظل يتردد عليها في المعهد ليتعرف عليها أكثر، وكان مترددا في اتخاذ قرار الخطوبة بسبب ظروفه الفنية، وتدخل النجم أحمد زكي وكان زميلها في المعهد وبمثابة شقيقها، وتحدث مع ياسين على ضرورة تتويج هذه العلاقة بارتباط رسمي في أقرب وقت.
وتعد زيجة محمود ياسين وشهيرة من أشهر وأطول الزيجات في الوسط الفني المصري، وما لا يعرفه الكثير أن الانفصال وقع بينهما مرة واحدة لفترة قصيرة بسبب الغيرة، وأنجبا المؤلف عمرو محمود ياسين والممثلة رانيا محمود ياسين والتي تزوجت الممثل المصري محمد رياض.