كان جحا رجل فقير جداً و كان لا يستطيع شراء الطعام لأولاده من فقره ، و كانت إمرأته تعطيه كمية قليلة من الفول ليفكر و يبحث عن عمل بجانب النهر و بينما هو يفكر سقط منه الفول بالنهر و أصبح يتحسر و يقول : فولاتي فولاتي فظهر له المارد و قال له : ماذا تريد قال له
سقطوا فولاتي و لم يتبقي لي و لأولادي طعاماً فقال له المارد : خذ هذه الصينية و قل لها ضع طعام فتضع طعام ، فذهب بها إلى البيت و قال لها ضعي طعام فوضعت دجاج و لحم و حلويات و أكلوا الأولاد و زوجته حتى شبعوا و قال لإمرأته أنه يريد أن يأخذ
الصينية معه ليطعم أصدقاءه بحمّام الرجال فذهب و أطعمهم و قال لهم لا أحد يسرقها لأنه يريد أن يستحم و بينما هو يستحم سرقوا الصينية و استبدلوها بصينية أخرى ، و عندما خرج من الحمّام قال للصينية ضعي طعام ! فلم تضع طعام فقال لهم : أين الصينية فضربوه ثم عاد إلى منزله حزيناً ثم أخذ فول و ذهب إلى النهر ليفكر فسقطوا الفولات و قال فولاتي فولاتي فظهر له المارد خذ هذا الحمار قل له ضع ذهب فإنه يضع ذهب ، فذهب إلى البيت و قال للحمار ضع ذهب فوضع ذهب ،
ثم قال لإمرأته : أريد أن أذهب به إلى حمّام الرجال فذهب به و قال أمام أصدقائه ضع ذهب فوضع ذهب فقال لهم : لا أحد يأخذه أريد أن أستحم و بينما هو يستم قاموا بسرقته و استبداله بآخر و عندما خرج قال للحمار ضع ذهب فلم يضع فذهب و قال لهم أين الحمار فضربوه و عاد إلى البيت ثم حدث معه نفس الشيء أخذ الفول و ذهب للنهر ليفكر فسقط الفول منه فبدأ يصرخ فولاتي فولاتي فظهر له المارد و قال له : هذه المرة سأعطيك حزام و هذا الحزام يعطيك عسل و بينما هو يتكلم مع المارد بدأ الحزام يضرب بجحا ههه فقال جحا : أريد أن أضرب إمرأتي و أولادي به كما أنا ضُربت ، فذهب إلى المنزل و ضرب أولاده و إمرأته و قال : أريد أن أضرب كل اللذين بحمّام الرجال فذهب و قال لهم جهزوا نفسكم حتى تتحلوا عسل النحل الأصلي فقال لهم هذا الحزام عندكم و أنا أريد أن أستحم و هو سيطعمكم عسل لوحده فقال أحدم لم ينزل منه العسل إذهبوا و قولوا له ماذا نفعل حتى يطعمنا العسل فقال لهم : قولوا للحزام أخبط في كل عزمك فينزل عسل فقالوا و بدأ الحزام يضربهم بكل قوته و لم يتوقف فقال لهم : لن أدعه يتوقف إلا إذا أرجعتم لي الصينية و الحمار فأرجعوا الحمار و الصينية له و لم يدع الحزام يتوقف حتى أصبح جسمهم أحمر و توسلوا له ثم أوقفه .