أعد تاجر خطة شيطانية للتخلص من خطيب ابنته، حيث صنع التاجر مقبرة أسفل بلاط منزله في منطقة الرحاب في القاهرة الجديدة، واستأجر 3 من البلطجية لمساعدته في قتله ودفن جثته داخل المقبرة، بينما تولت ابنته استدراج خطيبها إلى المكان المعد لدفنه وهو منزل يمتلكه التاجر بجانب منزله الذي يقيم فيه مع أسرته، والذي يتردد عليه الضحية لزيارة خطيبته.
دوافع الجريمة ظهرت في تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار محمد سلامة، وهي ابتزاز الضحية لوالد خطيبته ومساومته على دفع 500 ألف جنيه نظير عدم إبلاغ الشرطة عنه بسبب تزوير والد خطيبته بطاقة الرقم القومي؛ لتضليل الشرطة عن بياناته بسبب صدور أحكام قضائية ضده في قضية اتجار بالمخدرات وتزوير.
وأفادت التحقيقات، التي يُشرف عليها المستشار أحمد حنفي، المحامي العام لنيابات القاهرة الجديدة، أن المتهمين تعدوا على المجني عليه فور دخوله الشقة وكتّفوه، ثم ألقاه والد خطيبته داخل حفرة عميقة بمطبخ الشقة، كان قد حفرها سلفاً وأعدها لهذا الغرض، ثم وضعه داخل صندوق خشبي، وأدخله الحفرة ووضع فوقه رمال وأسمنت وحديد لمنع تسرب الرائحة.
وكشفت التحقيقات، أن والد المجني عليه، أبلغ بغيابه ، ثم أبلغ شقيقه بتلقيه اتصالاً من مجهول عقب الحادث يطلب فديه 600 ألف دولار لإطلاق سراح شقيقه.
وتمكنت قوات الأمن من القبض على والد خطيبة المجني عليه، المتهم الرئيسي في الواقعة، والذي اعترف أمام النيابة العامة تفصيلياً بارتكاب الواقعة.
وتمكنت الشرطة بعد أن تلقت بلاغًا بتغيب الشاب على جثته بعد أن أسفرت جهود فريق البحث الجنائي، عن كشف لغز اختفاء الجثة من خلال مناقشة خطيبته التي انهارت، واعترفت بالجريمة من خلال تضييق الخناق عليها ومحاصرتها بالأدلة، وانتقل فريق من نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار محمد سلامة إلى مكان الحادث، وناظرت النيابة جثة الشاب التي تم استخراجها من حفرة كبيرة أسفل بلاط الشقة وقررت النيابة انتداب الطب الشرعي؛ لتشريحها أسباب الوفاة واستدعت أسرة الشاب لسماع أقوالها.