تعيش الكلاب في لبنان عصرها الذهبي، وتتمتع برفاهية كبيرة، حتى باتت تحظى بسيارات أجرة “تاكسي” خاصة لتنقلاتها، في بلد يواجه الكثير من الأزمات السياسية والاقتصادية.
انطلقت فكرة “سيارة الكلاب” الأجرة في بيروت قبل أشهر قليلة تحديدا في 7 يوليو 2017 وتلقى حاليًا رواجًا لافتًا”، إذاعة “صوت ألمانيا (دويتشة فيله).
يقول خطار أبو مرعي صاحب المبادرة “الكلاب تعيش معنا في المنزل، نعتبرها كفرد من الأسرة. وفي لبنان لا وجود لسيارات أجرة تنقلهم، فكانت الفكرة”.
ويضيف: “في المُجمل، ننقل الكلاب إلى الطبيب البيطري أو مُصفف الشعر، أو مع أصحابهم إلى المقاهي والبحر، وحتى من المطار وإليه (…)”.
ويوضح مرعي أن “تاكسي الكلاب” تُغطي اليوم ثلاث مناطق رئيسة كبيرة جغرافيًا في لبنان، بينها العاصمة”.
ويقول “نطمح لنغطي كل لبنان قريبًا”، موضحًا أن تعرفة نقل الكلاب لا تختلف عن التعرفة المعتمدة في شركات التاكسي العادية الأخرى في لبنان.
وتحدثت الإذاعة الألمانية مع “راشيل” (26 سنة)، التي تتعامل وكلبها الصغير كطفل يحتاج الرعاية، وتصفف له شعره، وتضع له المعطرات، وتحضر له الألعاب.
تقول “راشيل” عن التاكسي “أنا سعيدة جدا بالفكرة ففي بعض الأحيان لا يتوافق دوام عملي مع جدول مواعيد الطبيب البيطري مثلًا، لذا أفضل أن أرسله بسيارة أجرة، أثق بسائقها، وأبقى على تواصل معه هاتفيًا ومع الطبيب”.
لكن، تاكسي الكلاب، ورغم أنه الأول من نوعه في لبنان، فقد سبقه الإعلان عن “مقهى القطط” المخطط لافتتاحه في العاصمة بيروت نهاية العام الجاري.
وهناك في المقهى سيتمكن الرواد من مداعبة القطط، والتقاط صور لها ومعها، وشراء منتجات تخص القطط ، بحسب مديرة المشروع لين الخوري.
وتقول “لين”، في المقهى قوانين حازمة، الالتزام بها واجب. إزعاج القطط مرفوض بالمطلق، كأن يتم تسليط الضوء إلى أعينها مثلًا أو حملها بشكل مفاجئ من دون التودد إليها وغير ذلك”.
وتضيف: “من خلال هذا المشروع سيتمكن رواد المقهى من التعرف إلى قطط تنتظر من يتبناها بشروط”.