كشف رجل عربي أنه يتعرض للتعنيف اللفظي والضرب الخفيف من قبل زوجته عند حدوث موقف لا يعجبها، رغم تقلده لوظيفة مهمة في المجتمع، تجعل كل من يعرفه ويتعامل معه يقدره ويحترمه.
وأشار الرجل إلى أنه لم يعتدِ على زوجته مطلقًا ويحترمها أمام أبنائهما وعائلتهما وأمام الغرباء، ولم ينسَ المناسبات الهامة في حياة زوجته، ويقدم لها الهدايا في عيد ميلادها، ويحتفلا بعيد زواجهما معًا، ورغم ذلك تعنّفه منذ أكثر من 20 عامًا
واستذكر الرجل أنه قبل عدة أعوام تعرض للإيذاء اللفظي الشديد من زوجته، بعدما خسر نحو 15 آلف دولار وضعها في شركة تدير بورصات.
واستطرد بالقول إن زوجته آنذاك انهالت عليه بسيل من الشتائم، ثم فرضت عليه النوم أمام باب منزلهما، كما منعته من دخول المنزل لمدة يوم واحد.
وعن سبب عدم تطليقها، قال: “إنه حاول تغيير شخصيتها، وتواصل من عائلتها للحديث معها، لكن بدون جدوى”، مختتمًا أنه يرفض الطلاق للحفاظ على أبنائه.
يُذكر أن جمعية معهد تضامن النساء ، كشفت في بيان، أن نتائج مسح السكان والصحة الأسرية “2017-2018″، والصادر عن دائرة الإحصاءات العامة، أظهرت أن 25.9% من الزوجات اللاتي أعمارهن ما بين 15-49 عامًا تعرضن لعنف جسدي أو جنسي أو عاطفي من قبل أزواجهن، في مقابل تعرض 1.4% من الأزواج الذين أعمارهم ما بين 15-59 عامًا للعنف الجسدي من قبل زوجاتهم.
وتوصل المسح إلى أن سيطرة الأزواج على زوجاتهم والعنف ضدهن، يُعد من أهم أسباب عنف الزوجات ضد الأزواج.
وأظهر المسح أن نسبة الزوجات اللاتي ارتكبن العنف الجسدي ضد أزواجهن ارتفعت بشكل كبير لدى الزوجات المعنفات سابقًا من أزواجهن، بنسبة 7.4%، بينما انخفضت نسبة الزوجات الغير معنفات واللاتي ارتكبن العنف الجسدي ضد أزواجهن بنسبة تكاد لا تذكر حيث بلغت 0.2%.
وخلصت نتائج المسح إلى ضرورة نبذ العنف ضد كلًا من الذكور والإناث على حد سواء، مع التأكيد على أن الإناث يتعرضن له أضعاف ما يتعرض له الذكور، مما يترتب على ذلك آثار جسدية ونفسية واجتماعية تبقى معهن طوال حياتهن.