سحرت كركلا مدينة أبو ظبي التي عاشت أجواء الشرق على مسرح المجمع الثقافي الجديد في العاصمة الإماراتية، والذي استضافها لليلتين في 26 و27 أيلول الجاري في عرضها الأسطوري “ألف ليلة وليلة” من تقديم مسرح كركلا العريق.
بدأ عرض “ألف ليلة وليلة” على ألحان وموسيقى شهرزاد، من تأليف الموسيقار نيكولاي ريمسكي كورساكوف، وسلّط الفصل الأول الضوء على عالم الشرق الغامض وسط أجواء ملكية ودرامية بطلها الملك شهريار، حيث تتصدر مخيلته العاطفية والحب والحقد وتكشف أسرار قصره.
وفي الفصل الثاني، انتقل العرض إلى عالم حكايات الماضي حيث جسّد هذا العرض المسرحي أجواء الشرق الذي تنبض فيه الحياة وتعلو فيه الأصوات وتتجلّى الألوان في أبهى رونقها. أما الجزء الأخير من العرض فانتقل إلى التراث والتقاليد العربية، إلى زمن خان القوافل، ملتقى العابرين من كل حدب وصوب ليستريحوا من عناء دربهم الطويل.
لكن “ألف ليلة وليلة” ليست مسرحية موسيقية غنائية راقصة عادية، وهي ظهرت كعرض “باليه” رائع وساحر، وهي مؤلفة من ثلاث لوحات، وتعبر عن هوية مسرح كركلا الجامعة بين الشرق والغرب. ويستضيف مسرح المجمع الثقافي عروضاً فينية وثقافية خلال شهر تشرين الأول المقبل. ففي الموسيقى يستضيف رباعي أنور أبراهم في “عيون ريتا” في 3 تشرين الأول وهو ساحر العود ورائد الصوتيات، ويقدم العرض لًذكرى الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش. كما يستضيف فرقة وسط البلد هي فرقة رائدة في المشهد الموسيقي المصري والعربي، ورباعي تشاليك العالمي الفرنسي الروسي في 17 تشرين الأول.