تزخر المنطقة العربية وجوارها بفرص التنمية والازدهار رغم التحديات العالمية. فالمنطقة قادرة على اغتنام الفرص وتجاوز القضايا الخلافية نحو آفاق أرحب من التعاون الإقليمي، وهذا ما يتعين أن يكون الحال عليه في ملف سد النهضة وصولاً إلى إنجاز المفاوضات بشكل ناجح.
زاجل نيوز، ٣، آب، ٢٠٢٢ | اخبار الخليج
لقد عبّرت دولة الإمارات في أكثر من مناسبة، عن اهتمامها البالغ وحرصها الشديد على استمرار الحوار الدبلوماسي البنّاء والمفاوضات المثمرة لتجاوز أية خلافات حول سد النهضة بين الدول الثلاث، مصر والسودان وإثيوبيا، فمن الأهمية العمل من خلال القوانين والمعايير الدولية المرعية للوصول إلى حل يقبله الجميع ويؤمّن حقوق الدول الثلاث وأمنها المائي، وبما يحقق لها الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، ويضمن ازدهار وتعاون جميع دول المنطقة.
إن جهود الاتحاد الأفريقي ومبادراته للتقريب بين وجهات نظر الدول الثلاث، محل تقدير، وقابلة للبناء عليها من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن حقوق الجميع. وتؤمن دولة الإمارات بأن إعلان المبادئ لعام 2015 بشأن سد النهضة الكبير يبقى مرجعاً أساسياً. فإدراكاً لأهمية نهر النيل كمصدر الحياة ومصدر حيوي لتنمية شعوب مصر والسودان وإثيوبيا؛ ألزمت الدول الثلاث نفسها بعشرة مبادئ يتقدمها التعاون على أساس التفاهم المشترك والمكاسب للجميع، وتنتهي بالتسوية السلمية للنزاعات الناشئة عن تفسير أو تطبيق هذا الاتفاق من خلال المشاورات أو التفاوض وفقاً لمبدأ حسن النوايا.
إن دولة الإمارات، كما أوضحت في بيان بعثتها الدائمة في الأمم المتحدة، تؤمن أن إعلان المبادئ كفيل بتعبيد الطريق نحو اتفاق شامل، وتقر بالفرصة القيمة التي يتيحها ذلك لدعم التكامل الإقليمي وتسريع وتيرته مع تعزيز التعاون والتنمية المستدامة في المنطقة وخارجها.
زاجل نيوز