أثارت فتوى بشأن شراء السجائر للزوجة جدلا واسعا ، خاصة بعد تداول رأي في الموسوعة الفقهية يورد بأن “بعض الشافعية والحنابلة يرون أن الزوجة إن اعتادت على شرب الدخان وجب على الزوج توفيره لها ضمن حقها في النفقة”.
وقال الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف السابق، : “إنني لم أقرأ هذه العبارة من قبل رغم اتباعي للمذهب الشافعي”، مردفا أنه “ربما ورد هذا الحكم في أحد كتب التراث، ولكن هذا لا يجعلنا نتعامل معها كنص مقدس يجب الالتزام به، مثلما نفعل مع القرآن الكريم والسنة النبوية”.
بالمقابل قال الشيخ أشرف سعد، أحد علماء الأزهر وإمام بوزارة الأوقاف، إن هذا النص صحيح، ولكن الفقهاء أفتوا به في سياق اجتماعي مختلف عن الذي نعيش فيه حاليا، ففي القرون السالفة كان “التدخين” من مظاهر الترف، الذي يستخدمه الأثرياء للتفاخر، وكان يباع تحت اسم “تومباك”، ورأى الفقهاء بوجوب شراء الزوج السجائر لشريكة حياته.
وبين سعد أن المشايخ لم يصدروا حكما بتحريمها، نظرا لعدم وجود أبحاث علمية تثبت ضررها كما هو الحال في عصرنا الحالي، لدرجة أن بعض الفقهاء كانوا “يشربون السجائر”، ولا يجب أن ننتقدهم، فطبيعة الحياة تختلف تماما عن الظروف الاجتماعية والثورة المعرفية التي نعيشها.