الردايدة: وزرارة الخارجية وضعت ضمن اولوياتها تفعيل دور السفارات والقنصليات إتجاه القضايا الاقتصادية
زاجل -نقلا عن الزميلة مال وأعمال
نظمت غرف الصناعة والتجارة الاردنية على هامش فعاليات معرض الخليج للاغذية “جلفود” بدبي النسخة 21 للعام 2016 لقاء جمع عدداً من النواب الأردنيين وقادة الصناعة والتجارة في الاردن وأعضاء السلك الدبلوماسي في دبي وابناء الجالية الاردنية في الامارات.
وجاء تنظيم هذا اللقاء حرصاً من غرف الصناعة والتجارة الاردنية على تعزيز أطر التعاون بين الجميع لما فيه خدمة الصناعة الاردنية وتوطيد أسس التعاون المشترك بين التجار والصناعيين للارتقاء بالصناعات الاردنية والدفع بها قدما نحو المزيد من النجاحات التي تعود بالخير والمنفعة على الاقتصاد الاردني هذا ما اكده غسان خرفان نائب رئيس غرفة تجارة الاردن اثناء كلمته التي افتتح بها اللقاء التي تحدث فيها بلغة حميمية إتجاه القضايا المتعلقة بالاقتصاد الاردني والدور المحوري للقطاع الخاص الذي يشكل عصب الاقتصاد، ويرى ان المستقبل واعد له، مشيدا بالخبرات التي يتمع بها رجال الصناعة ولتجارة الاردنية والدور الكبير الذين قاموا به خلال مسيرتهم التي تعتبر بمثابة رسالة قوية للعالم على القدرات المتناهية التي يتمتع بها الانسان الاردني في جميع المجالات.
واكد نائل الكباريتي رئيس غرفة تجارة الاردن على ضرورة تقوية الروابط بين جميع القطاعات للنهوض بالاقتصاد الاردني لبناء اقتصاد قوي قادر على المساهمة في الدفع بعجلة التنمية، واستغلال موقع الاردن الجغرافي ليكون مركزا لحركة البضائع والسلع بين الشرق والغرب ومحطة رئيسية للتجارة البينة في المنطقة.
واستعرض رئيس غرفة تجارة عمان عيسى مراد الخدمات التي تقدمها الغرفة لخدمة قطاعي الصناعة والتجارة والدور الحيوي لها في ايجاد حلول جذرية للقضايا المتعلقة بالتجار بطرق مبتكرة، معربا عن سعادتة باللحمة القوية بين التجار والصناعيين الاردنيين الذين قدموا نموذجا في الشراكة الحقيقية لدعم الاقتصاد الاردني.
واشاد رائد حمادة نائب رئيس غرفة تجارة الاردن بالمستوى الرفيع الذي وصلت اليه الصناعات الغذائية الاردنية من خلال تواجد المنتجات الاردنية في الاسواق العالمية لتكون بذلك خير سفير يمثل الاردن في الاسواق العالمية، فقد استطاع الصناعي الاردني الولوج بـ”بصنع في الاردن” الى اكبر الاسواق العالمية كالسوق الامريكي والصيني.
وعبر فتحي الجغبير نائب رئيس غرفة صناعة عمان عن ارتياحة للمشاركة الاردنية في “الجلفود” التي تعتبر من اقوى المشاركات منذ انطلاقته، واكدت الشركات الاردنية خلال هذه المشاركة قوة الصناعات الاردنية التي تسير بخطاً ثابتة نحو الريادة.
والقى النائب عبدالله الخوالدة رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس النواب الاردني كلمة اكد من خلالها على الدور الحيوي الذي يلعبه القطاع الخاص في التنمية المستدامة كونة رافدا مهما للاقتصاد الاردني الذي يعتمد بشكل كبير عليه، مؤكدا على دعم مجلس النواب الاردني للقطاع الخاص الاردني من خلال حزمة التشريعات والقوانين التي تم اقرارها للدفع به نحو الامام كقانون غرف التجارة والصناعة وقانون الاستثمار، وان وجود مجلس النواب لخدمة القطاع الاقتصادي تحقيقا للأمن الاجتماعي فاي دعم للقطاع الخاص الاقتصادي فانما هو دعم للمواطن الاردني، معتبرا ان افضل دعم يقدم للمجتمع الاردني هو دعم للمؤسسات الاقتصادية التي تساهم بشكل كبير في تحقيق الامن الاجتماعي وتخفيف العبء عن كاهل الحكومة من هذا المنطلق فان اللجنة الاقتصادية سعت وتسعى بشكل دوؤب لتذليل العقبات امام القطاع الخاص واشاركة في عمليات التنمية المستدامة.
واستطرد الخوالدة للدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين في تعزيز تنافسية الاردن على الخارطة الاستثمارية في العالم من خلال الجهود التي يقوم بها في العالم، وجلالة خير داعم للقطاع الخاص ووجه العديد من الرسائل المباشرة التي يؤكد من خلالها على ضرورة دعم القطاع الخاص وتذليل العقبات التي قد تعتري مسيرته.
وعبر الخوالدة عن عميق سعادته للمستوى الرفيع الذي وصلت اليه العلاقة بين الاردن والامارات والدور الكبير الذي يقوم به الانسان الاردني في تمثيل الاردن من خلال حبه واخلاصة في العمل، وقال كلنا فخورين بالانسان الاردني الذي ساهم بشكل مباشر في الانخراط ضمن منظومة العمل في الامارات وان يكون رقما في عملية البناء التي شهدتها الامارات الحبيبة والتي نتمنى لها المزيد من التألق والنجاح.
وقدم القنصل العام الاردني في دبي الدكتور سائد الردايدة في كلمة له خلال اللقاء شرحا مقتضبا عن دور القنصلية الاردنية في دبي والتي تتمحور حول شقين الاول تقديم الخدمات القنصلية لما يزيد عن 85 الف مواطن اردني في دبي والامارات الشمالية، والثاني يتمثل في المهام الاقتصادية والثقافية والاجتماعية المناطة بالقنصلية، فقد وضعت وزرارة الخارجية ضمن اولوياتها تفعيل دور السفارات والقنصليات تجاه القضايا المتعلقة بالاقتصادية وجلب الاستثمار من خلال الترويج للاردن، وتشجيع رجال الاعمال والاردنيين المتواجدين في الامارات للاستثمار في الاردن والاستفادة من الفرص والمزايا الاستثمارية الموجودة في الاردن وتعريفهم بها.
وقال الردايدة ان القنصلية العامة بدبي ادركت مبكرا اهمية الشراكة بين القنصلية وزوار دبي من كافة القطاعات الاقتصادية من غرف تجارة وصناعة وغيرها من خلال ايجاد قنوات اتصال مباشر مع الجميع والحوار المباشر فيما يتعلق بالقضايا الاقتصادية التي تهدف الى تعزيز مكانة الاردن على الخريطة الاستثمارية في العالم، مستمدينا عزيمتنا في العمل من رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين تجاه المفهوم الحقيقي للعطاء والبناء الذي لاطالما حرص سيدنا على تقديم الاردن في افضل صورة في جميع المحافل الدولية.
