وشارك فى لقاء الأعمال أكثر من 140 مشارك من مجتمعى الأعمال المحلى والعالمى من 26 دولة، حيث جرى بحث كيفية تعزيز التعاون المشترك فى مجال الصناعات الغذائية والمشروبات، وكيفية الاستفادة من موقع دبى الاستراتيجى فى تصدير واستيراد المنتجات الغذائية حيث تعتبر الإمارة بوابة لأسواق المنطقة.
وقال حسن الهاشمى، نائب رئيس العلاقات الدولية فى غرفة دبى خلال اللقاء ان لقاءات الأعمال الثنائية توفر مجالاً أوسع لأعضاء الغرفة من ممثلى قطاع الأغذية فى دبى للتواصل وتبادل الخبرات وإقامة مشاريع وشراكات جديدة مع الشركات الإقليمية والعالمية العاملة فى مجال الأغذية والمشروبات مما يحقق الاستفادة المرجوة لقطاع الأغذية والمشروبات ويعزز من مكانة دبى كمركز تجارى عالمي.
وأشار الهاشمى إلى وجود عدة عوامل تدعم نمو قطاع الأغذية والمشروبات فى دبى وهى استراتيجية الأمن الغذائى وموقع دبى الاستراتيجى كمركز تجارى عالمى، وازدهار قطاع السياحة وما يعنيه من استهلاك متزايد للسياح للأغذية والمشروبات، والتنوع فى عادات المستهلك الغذائية، بالإضافة نمو قطاع الاقتصاد الإسلامى والصناعات الغذائية الحلال.
واعتبر نائب رئيس العلاقات الدولية ان سوق الأغذية يشهد نمواً ملحوظاً حيث يتوقع أن تكون حجم مبيعات الأغذية الطازجة فى الإمارات قد بلغت خلال العام الماضى 2.8 مليون طن مع توقعاتٍ بأن ترتفع إلى 3.6 مليون طن خلال العام 2019، فى حين يتوقع أن ترتفع قيمة مبيعات الأطعمة المعلبة والمجمدة والمجففة من 16 مليار درهم خلال العام 2015 إلى حوالى 23.1 مليار درهم فى العام 2019 بمعدل نمو سنوى مركب يبلغ 10% خلال هذه الفترة حسب إحصائيات “يورومونيتر”.
وأثبت الهاشمى ان تركيز الدولة على قطاع الاقتصاد الإسلامى والصناعات الغذائية الحلال سيحقق قفزة نوعية لهذا القطاع الحيوى، داعياً إلى توسيع الصناعات الغذائية المحلية لتحفيز التنافسية مع الواردات الغذائية خاصةً وان الدولة تمتلك بنية تحتية متميزة، وإمكانات كبيرة، تنسجم مع مبادرة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى – رعاه الله- بتحويل دبى عاصمةً للاقتصاد الإسلامى الأمر الذى سيخلق فرصاً عديدة لصناعة الأغذية والمنتجات الحلال.
وأشار الهاشمى إلى ان الإمارة تتطلع إلى إقامة شراكات مع صناع الأغذية فى أفريقيا ورابطة الدول المستقلة، ملمحاً إلى ان دبى ستكون قاعدة لإنتاج الأغذية ومؤكداً أن الغرفة ستساهم من خلال مكاتبها التمثيلية التجارية فى إثيوبيا وغانا وأذربيجان فى تعزيز هذا التوجه.
وأشار الهاشمى إلى أن غرفة دبى تركز على موقع دبى الإستراتيجى وكونها بوابة لأسواق المنطقة وأفريقيا بالإضافة إلى ارتباطها المباشر مع رابطة الدول المستقلة بهدف توفير أفضل الفرص والنمو فى قطاع الأغذية والمشروبات.
وفى عرضٍ تعريفى قدمته الغرفة حول صناعة الأغذية فى الدولة، أبرز العرض ان المشروبات الغازية فى دولة الإمارات العربية المتحدة فى نمو متزايد مع وجود توقعات بتحقيق سوق المشروبات فى الدولة معدل نمو سنوى مركب يصل إلى 10% خلال الفترة 2015-2019، وتوقعات بارتفاع المشروبات الساخنة خلال نفس الفترة بمعدل نمو سنوى مركب يصل إلى 9% حسب بيانات “يورومونيتر”.
وقدم عمر خان، مدير المكاتب الخارجية لغرفة دبى عرضاً تعريفياً حول اقتصاد دبى وتوقعات النمو بقطاعاته المتنوعة، مستعرضاً أمام المشاركين ركائز اقتصاد الإمارة كالتجارة والسياحة والخدمات اللوجستية والمالية، بالإضافة إلى الخدمات المتعددة التى توفرها الغرفة لمجتمع الأعمال.
ويعتبر معرض جلفود أحد أبرز معارض الصناعات الغذائية فى المنطقة حيث يشارك به فى دورته الحالية حوالى 5000 شركة من 120 دولة .