“آخرة العيش والملح”، انتهت بمقتل “يوسف”، 16 سنة، على يد زميله “مصطفى” 17 سنة في ورشة حدادة بشارع ترعة الجلاد ذلك الشارع التجاري الممتلئ بالمخازن وورش بيع الحديد القديم “الروببكيا” بمنطقة الشرابية، بسبب مشادة كلامية حول اختيار مكان النوم، فتقدم “مصطفى” على معاتبته وأخباره بأن ذلك المكان مكان نومه، ولكنه رفض فانتظره حتى غرق في نومه وقام بخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وتركه جثة هامدة وخرج من الورشة، ليبلغ صاحبها بما حدث، مردداً: “أخذت حقي وقتلته”، ليمسك به ويبلغ الشرطة، وأمرت نيابة شمال القاهرة، حبس عامل 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامه بقتل زميله خنقا بمنطقة الشرابية، كما أمرت بتشريح ودفن الجثة لبيان تقرير الصفة التشريحية.ويقول “سيد”، صاحب أحد المخازن في المنطقة، “قبل الواقعة بساعات تشاجر الاثنان وقام المجني عليه، بضربه بحديديه في رجله، وقع خلالها على الأرض، واستطعنا فض المشاجرة، وقام صاحب ورشتهم بإعطاء كل شخص 100جنيه وأصلح بينهما، وأبلغهما بأنه سيعزمهما على وجبة الغذاء واحضر لهم “فراخ” من محل مجاور”.
ويكمل حديثه” أعتقد صاحب المخزن أنه تم إرضائهم، ولكن بعد فترة قصيرة سمعت صوت لمجموعة من المارة يستغيثون فيه جريمة قتل، وانتقلت نحو مصدر الصوت، وشاهدت جثة “يوسف” ملقاه على كنبة، والأهالي ممسكة بالمتهم وسلمناه للشرطة”.
بينما قال عامل في ورشة مجاورة: “شغالين مع بعض منذ 4 سنوات في الورشة، وكانوا يقاسموا الأكل والشرب مع بعض وكأنهم أخوات، وعمرنا ما شوفنا مشكلة معاهم قبل كدا، والشيطان استغل فرصة المشاجرة بينهم، حتى قام أحدهم بخنق الأخر على “الكنبة” لاختلافهم على مكان النوم”.
ويكمل: “دي شباب غلابه كانوا بيناموا في الورشة، بعد مجهود شاق طول اليوم، لأنهم لم يكن بمقدرتهم استئجار مسكن خاص لهم، ولم يتعاطوا أي نوع من المخدرات”.
واعترف المتهم أمام النيابة، أنه فوجئ بالمجني عليه يطلب منه النوم على الأرض، رغم أنه ينام على الكنبة الموجودة بالورشة فنشبت بينهما مشاجرة ثم قام على إثرها بخنقه ولم يتركه حتى لفظ أنفاسه”.
وتابع المتهم: “بعد قتله هربت من مكان الجريمة لكنني فوجئت بالقبض عليا بعد نصف ساعة فقط”.
تلقى قسم شرطة الشرابية، بلاغًا من الأهالي بقيام عامل بقتل زميله خنقا داخل ورشة حداده، على الفور تم الانتقال وتبين صحة البلاغ، وتم القبض على المتهم وإحالته للنيابة للتحقيق.
وكشفت التحقيقات بنشوب مشادة كلامية بين المجني عليه والمتهم داخل الورشة، مما أدى إلى قيام المتهم بخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
