ذكرت تقارير طبية في بريطانيا، أن شخصاً أصيب بسرطان قاتل من جراء عملية لزراعة الأعضاء، ودعت عائلة الراحل من ينوون الخضوع لهذه الخطوة العلاجية إلى إجراء فحوص دقيقة.
وخضع الضحية البالغ من العمر 63 عاما لزراعة عملية الكبد، في مستشفى بنيوكاسل، ولم ينتبه الأطباء إلى أن الكبد المزروع كان فيه سرطان غير ظاهر، في “فضيحة حقيقية” بالقطاع الطبي البريطاني.
ولم يعش الرجل المسمى تور تيرمان، سوى أشهر قليلة ثم فارق الحياة في شباط الماضي بسبب السرطان الذي انتقل إليه عبر الكبد المزروع.
وأظهرت فحوصات طبية أن الكبد المزروع كان فيه ورم سرطاني صغير لكن الأجهزة الطبية لم تنجح في الكشف عنه.
ووصف المستشفى هذا الحادث بالمأساوي وقال إن تفاديه في مرحلة قبل الزراعة لم يكن ممكنا، وتقول هيئة الصحة العمومية في بريطانيا إنها تقوم بكل الجهود لضمان سلامة الأعضاء المتبرع بها.
ويجري نقل الأعضاء المتبرع بها، خلال مدة قصيرة، وفي ظروف دقيقة، وهو ما يجعل إجراء فحوص طويلة ودقيقة أمرا غير ممكن.
وليس الرجل الراحل الضحية الوحيد، إذ تقول سيدة تبلغ من العمر 49 عاما إن سرطانا انتقل إليها بعدما أجرت عملية جراحية لزراعة الكلية.
وعلى الرغم من وجود عدة حالات، يقول الأطباء إن هؤلاء الضحايا نادرون جدا فيما يستطيع كثيرون أن يواصلوا حياتهم بصورة طبيعية بعد الزراعة.