تناول الخضراوات وسوف تكون على ما يرام.. هي النصيحة التي تتكرر كثيرا. وهي نصيحة صحيحة ولكن ليس على الإطلاق، بحسب ما توصلت إليه الأبحاث الحديثة.
في حقيقة الأمر، إن صحتك ولياقتك البدنية تعتمد بقوة على نوع الخضراوات التي تأكلها، وفقا لتقرير نشره موقع “كير2″، المهتم بشؤون علم النفس والصحة.
أصدرت جامعة هارفارد أخيرا دراسة تشير بأصابع الاتهام إلى إحدى هذه الخضراوات، التي تعتبر مسؤولة على وجه الخصوص عن فقدان الخصر النحيل.
قامت هذه الدراسة بمتابعة أحوال 130000 شخص على مدى 20 عاما. وبالنظر إلى القوائم الغذائية اليومية والسجلات الأسبوعية للوزن، كان الباحثون قادرين على اكتشاف صلة بين بعض الأطعمة واحتمالية زيادة الوزن.
المفاجأة
والأمر المثير للدهشة، كان أن إحدى الخضراوات بصفة خاصة هي التي تجعل خصرنا يتمدد أمامنا أي تتسبب في الإصابة بالسمنة المفرطة.. صدق أو لا تصدق إنها الذرة.
من المعروف حتى وقتنا هذا أن الخضار النشوية مثل البازلاء والذرة والبطاطس لا تقارن بنفس الدائرة الغذائية كالحمص والبنجر والسبانخ مثلا.
تأثير سلبي على الصحة
لماذا تؤثر الذرة سلبا على الوزن؟ الإجابة هي: لأن لها علاقة بحمل الهيدروكربوهيدرات في الدم نظرا لنسبة السكر بها. فالذرة، مثل البطاطا والبازلاء، تحتوي على نشاء وسكريات، وهو ما يؤدي إلى طفرات حادة في نسبة السكر في الدم.
ومع مرور الوقت، ومع عدم استقرار مستويات السكر في الدم تتزايد مخاطر الإصابة بالسمنة والسكري. ولكن لا يتسبب القليل من الفشار أو كوز من الذرة في حدوث مشاكل، وتكمن المشاكل في منتجات الذرة المعالجة بكثافة، والتي تسللت إلى النظم الغذائية وتسبب الضرر بشكل يومي.
استهلاك كميات كبيرة
ويتم استهلاك كميات كبيرة من الذرة يوميا بشكل مباشر وغير مباشر. فإذا تم التدقيق في أي قائمة للمكونات الغذائية المصنعة، سيظهر على الأرجح زيت الذرة، شراب الذرة (عالي الفركتوز)، نشا الذرة ومشتقاتها.
ولا يعنى هذا أننا لا يجب أن نتمتع بالذرة اللذيذة. فمتعة مشاهدة الأفلام لا تكتمل دون بعض الفشار. ولا يمكن أن تنسى مذاق الذرة الطازجة المشوية؟
وبما أن الذرة أصبحت عنصرا في كل مكان في نظامنا الغذائي، فإنه من الواضح بالاستناد إلى نتائج البحث العلمي أنه يجب أن نكون أكثر يقظة بشأن كمية الذرة التي نستهلكها بالفعل.