شهدت مختلف قاعات وأروقة منتديات «القمة العالمية للحكومات 2018» حراكاً نشطاً، بما يشبه جلسات العصف الذهني لاستشراف مستقبل حكومات العالم، وازدادت وتيرة الاستعدادات مع عشية الافتتاح الرسمي للقمة اليوم، التي شهدت عشيةإقبالاً كبيراً من مختلف الفئات العمرية التي شكلت حلقات في بهو القمة الرئيسي، وتجاذبت أطراف الحديث حول الجرعة التثقيفية الغنية التي تحملها الدورة الحالية، في امتداد لنجاحات الدورات السابقة.
كان من الملفت للنظر اللون الأزرق الذي اكتسته الحافلات المخصصة للزوار في تناغم مع شعار القمة الذي يعكس بزرقته مستقبلاً مشرقاً تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً كبيراً في استشراقه من خلال قمة، تعد أكبر تجمع عالمي لاستشراف مستقبل الحكومات وآليات مواجهة مختلف التحديات العالمية.
وتحظى الدورة الحالية من القمة بمشاركة واسعة لأكثر من 4 آلاف شخصية من 140 دولة، و130 متحدثاً عالمياً في 120 جلسة رئيسية وتفاعلية وحوارية، تطرح العديد من القضايا الملحّة التي تواجهها البشرية في الوقت الراهن، والبحث عن حلول مبتكرة لها.
ولفت انتباه زوار القمة شاشات عرض ناطقة باللغة الانجليزية تدعو للمشاركة في رسم السياسات الحكومية، وتطلب من المشاركين التركيز على دولهم وحكوماتهم وما ستواجهه من تحولات كبرى.
فيما أعرب الزوار عن إعجابهم بصالة التعريف بمبادرة دبي 10اكس، والتي تقوم على تنفيذ رؤية دبي وتجعلها أكبر مختبر للتجارب الحكومية المستقبلية في العالم، من خلال عمل 36 جهة حكومية لديها 160 فكرة و26 مشروعاً معتمداً في 365 يوماً.
كما وقف الزوار مطولاً أمام وحدات التنقل ذاتية القيادة التي عرضتها هيئة الطرق والمواصلات.
وكعادتها سنوياً وانطلاقاً من عنوانها: «استشراف حكومات المستقبل»، تشهد القمة، عرض العديد من المساهمات والابتكارات والاختراعات، التي توفر للزوار فرصة لمشاهدة كل ما هو جديد وعصري على مستوى العالم.
وسيكون بمقدور زوار قمة هذا العام، مشاهدة سيارة روبوكار، التي صممتها شركة روبوريس، وهي سيارة سباق ذاتية القيادة، وتزن 975 كيلوغراماً، وتحوي أربعة محركات بقدرة 300 كيلو وات.
وتستمدّ سيارة « روبوكار» التي صممتها الشركة بدون تخصيص مقعد للسائق طاقتها من بطاريّة تنتج طاقة بمقدار 540 كيلو واط في الساعة، في حين تصل سرعتها 320 كلم/ساعة.
أطلقت الشركة على السيارة اسم روبو كار، لكونها تختلف عن جميع النماذج التي شاهدناها في السابق، فهي سيّارة سباق من دون سائق، حتى أن الشركة لم تُخصّص مكانًا للسائق من الأساس، حيث تراهن على الذكاء الاصطناعي، في صناعة هذا النوع من السيارات، خاصة مع وجود نظام القيادة الذاتية المؤلف من جهازي رادار، وخمسة مستشعرات تعمل بالليزر، بالإضافة إلى خمسة كاميرات تدار بواسطة خوارزميات ذكية مع مستشعري سرعة ضوئيان، و18 مستشعرا بالأمواج فوق الصوتية. –
