يخوض الممثل سامح حسين تجربة البطولة السينمائية مجدداً في الفيلم الجديد «عسل أبيض»، المقرر طرحه خلال موسم عيد الفطر المقبل. وانتهى المخرج حسام الجوهري من تصوير آخر المشاهد أخيراً، في حين بدأ بتنفيذ المونتاج وإنهاء اللقطات التي تحتاج إلى تقنية الغرافيك لتخرج بشكل جيد ومناسب للأحداث، تمهيداً لطباعة نسخ الفيلم.
صور الفيلم في أقل من شهرين، وهو ينتمي إلى الأعمال ذات الميزانية المحدودة. تدور الأحداث من خلال طفل لم يتجاوز عمره الستة أشهر، ما فرض تحدياً أمام فريق العمل بالتعامل مع الطفل أمام الكاميرا، خصوصاً أنه المحرك الرئيس للأحداث، فيما سادت أجواء التصوير مواقف كوميدية عدة جمعت بين الأبطال والأطفال المشاركين في «عسل أبيض».
تربط السيناريست محسن رزق صداقة قوية بسامح حسين جعلتهما يتعاونان سوياً في أعمال عدة، لذا تناقش معه بعد تجربته المسرحية الأخيرة مع الأطفال عن فكرة تقديم فيلم مصري بطله طفل رضيع، وهي فكرة لم تقدمها السينما المصرية سابقاً، بل شاهدناها في السينما الأوروبية والأميركية أكثر من مرة.
حماسة سامح للفكرة جعلت رزق يبدأ العمل فوراً، فانطلقت جلسات العمل بعد الانتهاء من الكتابة ورُشِّح المخرج حسام الجوهري للفيلم، وبدأ باختيار الممثلين ومن بينهم الأطفال، بينما تسببت الجرعة الكوميدية الكبيرة في الأحداث في ترشيح عدد من أبطال مسرح مصر، لا سيما أن علاقة صداقة تجمعهم بسامح ويرى فيهم مواهب كوميدية متعددة ستضيف إلى العمل، وهو كان شريكاً في ترشيحهم.
من جهتها، قالت الفنانة ميرهان حسين التي تشارك في بطولة الفيلم إن طبيعة الدور الكوميدية حمستها لخوض التجربة، لافتة إلى أن فريق العمل لمس فيها الحس الكوميدي الذي تريد تقديمه للجمهور، من ثم وافقت فوراً من دون تردد وتترقب رد فعل الجمهور عند طرح الفيلم.
وأضافت أن العمل مع سامح حسين ممتع للغاية، كذلك كواليس الفيلم التي شهدت مواقف كوميدية أكثر مما سيشاهده الجمهور على الشاشة، معربة عن سعادتها بالتعاون معه في تجربة سينمائية تحمل طابعاً كوميدياً خاصاً تتمنى أن تنال إعجاب الجمهور.
وأشارت إلى أن الدويتو الغنائي الذي يجمعها مع سامح ويحمل اسم «حواديت إيه» يعبّر عن الفيلم وكتبه محمد هلال، لافتة إلى أن طبيعة أجواء الأغنية ستكون مفاجأة أيضا للجمهور.
من جهته، أكّد المخرج حسام الجوهري أن الفيلم يمزج الكوميديا التي يقدمها أبطاله، لذا يتوقع له نجاحاً كبيراً في ظل الدعم الذي وفرته شركة الإنتاج للعمل، فهي لم تبخل في الإنفاق على مشاهد الغرافيك لتخرج بأفضل صورة، بالإضافة إلى المجهود الكبير المبذول من الأبطال في التعامل مع الشخصيات.