عاد الطفل المختطف عبد الله إلى والديه بعد غيابٍ دام أكثر من عام ونصف العام، ليكتب الفصل الأخير في قصة غريبة شغلت الشارع المصري لأشهر.
القصة التي أذاعتها قناة “الحياة” المصرية، بدأت حين اختطف عبد الله أثناء صلاة والده في مسجد الحسين بالعاصمة القاهرة، في يوليو/تموز 2014، إذ كان يلعب بدراجته أمام المسجد.
وبعد بحث مضنٍ، فشل الوالدان في العثور على ابنهما، لكنهما وجدا دراجته في اليوم التالي بحوزة بائعة مناديل أمام باب المسجد. عرف الأبوان أن البائعة هي من اختطفت عبد الله، وباعته لآخرين بقيمة 1000 جنيه، بهدف استغلاله في تجارة الأعضاء البشرية.
ظلّت الأم تبحث عن ابنها وتوزع صوره في أقسام الشرطة، وظهرت في عدة برامج تلفزيونية منها برنامج “الحياة اليوم”، تتوسّل من كل من يشاهد ابنها بأن يعيده لها.
وبعد أشهرٍ من المحاولات، تواصل أحد سكان محافظة الشرقية (حوالي 80 كم من القاهرة) مع الأم، وأخبرها أنه شاهد ابنها في إحدى القرى المجاورة، فتوجه الأهل إلى القرية وتمكنوا من الوصول لخاطفي الطفل واسترداد ابنهم – بحسب أم عبد الله -.
ولا تنتهي الحكاية هنا، فالمفاجأة الأخرى هي أن والدي الطفل قررا العفو عن الخاطفين، بل ورفضا ذكر أي معلومة تخصّهم خلال الحديث معهم في البرنامج.
والد عبد الله واكتفى بالقول “حسبي الله ونعم الوكيل، سأسامحهم لأنهم لم يسئوا معاملة ابني”، دون أن يكشف ما إذا كان الخاطفون ينوون الإتجار به فعلاً أم لا.
من جانبها، احتفت صفحاتٌ خاصةُ بأسر أطفال مخطوفني آخرين بعودة عبد الله، كما نشرت صور باقي الأطفال الذين لا زالوا مختفين عن أهاليهم.